الليرة السورية تواصل تراجعها أمام العملات الرئيسية
تواصل الليرة السورية هبوطها أمام الدولار وباقي العملات الرئيسية ووصلت اليوم إلى حافة الألف للدولار الواحد مترافقاً ذلك مع استمرار ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية.
ويأتي هبوط الليرة غير المسبوق، في ظل أوضاع اقتصادية محلية صعبة تتمثل في شح الإنتاج، والمضاربات التي يقوم بها متنفذون لدى النظام، وإقليمية ولا سيما التطورات التي يشهدها العراق ولبنان إضافة إلى الوضع الإيراني، ودولياً من خلال الضغوط الأمريكية وبدء مفاعيل قانون قيصر بالتأثير على وضع النظام.
ورأى الباحث الاقتصادي الدكتور فراس شعبو أنّ الليرة السورية دخلت في نفق مظلم لعدة أسباب من أبرزها مفاعيل قانون قيصر وما يجري بجوار سوريا
وقال فراس شعبو إنّ المتنفذين في النظام يحققون أرباحاً كبيرة من خلال المضاربات
وتوقع شعبو أن تزداد الليرة السورية تدهوراً، وقال إنّ المواطن هو من يدفع الثمن الأكبر وما يحصل عليه الموظف لم يعد يتجاوز الستين دولاراً وهو أمر خطير
وأضاف أنّه لا حوامل اقتصادية لليرة السورية والأيام القادمة ستشهد مزيداً من تدهور الليرة
وارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية في دمشق وباقي المناطق التي تخضع لسيطرة النظام مع استمرار تراجع سعر صرف الليرة، وسط أنباء عن شلل في حركة البيع والشراء مع رفع التجار أسعار المواد الأساسية.
وتسود مناطق النظام حالة من الخيبة إزاء الوعود الرسمية الكاذبة بأنّ السيطرة على المزيد من المناطق ودحر ما يسميه النظام بالإرهاب سينهي المعاناة المعيشية للأهالي، في حين ازداد الفقر في ظل هزيمة اقتصادية تزداد انعكاساتها على الشرائح الأكثر فقراً بحسب محللين.
راديو الكل ـ تقرير