“استجابة سوريا”: معابر النظام وروسيا في إدلب محاولة جديدة لخلط الأوراق
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن المعابر التي تنوي قوات النظام وروسيا افتتاحها بإدلب، محاولة جديدة لـ “خلط الأوراق”، ويأتي ذلك بعد أن روجت وزارة الدفاع الروسية لافتتاح 3 معابر لخروج المدنيين من الشمال المحرر إلى مناطق سيطرة النظام اعتباراً من غدٍ الاثنين، بالتزامن مع وقف إطلاق نار بالمنطقة دخل حيز التنفيذ اليوم.
وأضاف “استجابة سوريا” في بيان، أمس السبت، أن “من يدعي حماية المدنيين لايقوم باستهدافهم بشكل مباشر ويسبب نزوح أكثر من 382 مدني خلال الشهرين الماضيين”.
وأكد أن المساعي الروسية لإخراج المدنيين نحو مناطق سيطرة قوات النظام ستفشل كما حصل سابقاً، لأن أغلب السكان هم من المهجرين قسرا والنازحين الذين هجرتهم الآلة العسكرية الروسية وقوات النظام.
وطالب “استجابة سوريا”، المجمتع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الإنسانية بتحمل مسؤولياتهم تجاه السكان المدنيين، في ظل استمرار التصعيد من قوات النظام وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا للأسبوع العاشر على التوالي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، افتتاح 3 معابر لإخراج المدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غربي سوريا اعتباراً من 13 كانون الثاني.
وأفاد مدير ما يسمى بـ “مركز حميميم” اللواء يوري بورينكوف، أن معبرين سيفتتحان في الهبيط وأبو الظهور بريف إدلب وآخر في الحاضر بريف حلب الجنوبي.
وتلجأ روسيا حليفة قوات النظام إلى ما تسميه بـ “المعابر الآمنة” قبل شنها حملة تصعيد على الأرض، وسبق أن أعلنت عن معابر مماثلة في الغوطة الشرقية وحمص ودرعا وحلب وإدلب.
وبدأ اليوم في محافظة إدلب وقفاً لإطلاق النار في محافظة إدلب، أعلنت تركيا أنها اتفقت مع روسيا عليه اعتباراً من الأحد، إلا أن قوات النظام خرقته بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ الليلة الماضية، واستهدفت بقذائف المدفعية عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي.
ومن المفترض أن يكون شمال غربي سوريا واقع ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة عبر اتفاق “تركي روسي إيراني” في (أيار 2017)، كما تخضع إدلب لاتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا في (أيلول 2018) بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح فيها.
الشمال المحرر ـ راديو الكل