ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
البديل لبشار الأسد في حال وقع، فسوف يكون تحت القوة الضاغطة القصوى، وعبر النظام نفسه، وهذا يعني رضوخ النظام لتغيير اسم الشخص الرئيس، استجابةً للطلبات الدولية، كما يقول وائل الخالدي في “القدس العربي”، وفي “الشرق الأوسط” كتب محمد الرميحي مقالاً تحت عنوان: “نهاية التساكن وعواقب الاغتيال”، وفي صحيفة “كوميرسانت” كتب سيرغي ستروكان مقالاً تحت عنوان: “فرصة روسيا الشرق أوسطية”.
في “القدس العربي” كتب وائل الخالدي تحت عنوان: “من هو خليفة بشار الأسد في حكم سوريا أو ما تبقى منها!” لم يغب عن منظور النظام الأمني، الرفض الدولي المعلن لشخص بشار الأسد، لذا فإنّ النظام الأمني وضع خططاً لاستبدال بشار الأسد بالفعل، وأنّه يتفهم وضع فيتو على اسم بشار الأسد، إما بسبب جرائم استخدام «الأسلحة الكيميائية»، أو بسبب قانون قيصر وجرائم قتل المعتقلين أو جرائم الإبادة.
ولأنّ النظام يعرف جيداً أهمية دوره الإقليمي لدول الصراع حول سوريا، وأنّه لا يمكن لروسيا ولا لدول أُخرى كإيران، ولا حتى إسرائيل، الاستغناء حالياً، عن النظام بكامله، لذلك فإنّ الحديث عن البديل لبشار الأسد في حال وقع، فسوف يكون تحت القوة الضاغطة القصوى، وعبر النظام نفسه، وهذا يعني رضوخ النظام لتغيير اسم الشخص الرئيس، استجابةً للطلبات الدولية، وللعبور إلى مرحلة الاستقرار بنظره، وهنا تظهر مشكلة الشخص البديل، ومن هو الشخص الذي سيرضى به النظام الأمني ليكون رئيساً له، قبل أن يكون رئيساً لسوريا.
النظام الأمني سيرشح اثنين فقط لا ثالث لهما داخل النظام الأمني نفسه وهما، علي مملوك وبهجت سليمان، ولكون علي مملوك يملك قضايا دولية مرفوعة عليه، قد تجنبه القدرة على التسويق الدولي، فإنّ الأكثر ترشيحاً وقبولاً لدى النظام هو بهجت سليمان صانع السياسة الأسدية والصديق القديم لحافظ الأسد.
في “الشرق الأوسط” كتب محمد الرميحي تحت عنوان: “نهاية التساكن وعواقب الاغتيال”، فيلق القدس لم يقترب من مدينة القدس أو من أرض فلسطين، كل بطولاته هي شق الصف الوطني العراقي والتحكم في مقدرات العراق بواسطة سياسيين ومن استطاع تجنيدهم من العراقيين، أما تهجير القرى والمدن السورية والمساعدة الكبرى لنظام متوحش ضد شعبه وتحويل الحواضر السورية إلى تراب أسود، فذلك مشهود وموثّق، كما ساعد الفيلق بكل نشاط على تحويل لبنان من بلد جميل وجاذب إلى بلد على مقربة الإفلاس وشعب تحت طائلة سلاح غير رسمي.
وفي صحيفة “كوميرسانت” كتب سيرغي ستروكان تحت عنوان: “فرصة روسيا الشرق أوسطية”، يتعين على موسكو لعب دور مدير أزمات ولا سيما أنّ الوضع الراهن بين الولايات المتحدة وإيران سيضطر الجانبين حفظاً لماء وجهيهما، إلى الاستمرار في لعبة التصعيد بينهما.
وأضاف.. المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، المنافسين الرئيسيين لروسيا على النفوذ في سوريا والشرق الأوسط ككل، تكبل الطرفين وتشتت انتباههما عن حل المهام الأخرى في المنطقة، فمن المستحيل القتال بفعالية متساوية على عدة جبهات، وهكذا تضعف واشنطن وطهران بعضهما البعض، ويتوسع بشكل ملحوظ ممر الشرق الأوسط أمام فرص موسكو، التي تمكنت حتى الآن من البقاء فوق المعركة.
عواصم ـ راديو الكل