الحطب والفحم الحجري يسببان أمراض تنفسية لدى سكان في الباب
أهالٍ في مدينة الباب يلجأون لاستخدام الحطب والفحم الحجري بسبب ارتفاع أسعار المحروقات
لجأ أهالٍ من مدينة الباب شرقي حلب لاستخدام الحطب والفحم الحجري، الذي سبب في الآونة الأخيرة أمراض بالجهاز التنفسي لاسيما عند الأطفال، وذلك بعد ارتفاع أسعار المحروقات وتدني مستوى الدخل.
مايا الحمصي إحدى سكان المدينة تقول لراديو الكل: إنّ استخدام الحطب كوسيلة للتدفئة يسبب أمراض للأطفال، مشيرة أنها لا يمكن أن تستغني عنه نظراً لارتفاع سعر المازوت الذي وصل إلى 700 ليرة سورية للتر الواحد.
أبو سمير مدني آخر يوضح، أنه استغنى عن مدفئة الحطب بشكل كامل بعد أن تعرض طفله لوعكة صحية دامت أسبوع كاملاً في إحدى مشافي المدينة، وأجبر على استخدام المدافئ الكهربائية بالرغم من أسعارها المرتفعة كضمان لسلامة عائلته.
ويشير أحمد، أنه خفض كثيراً من استخدام مدفئة الحطب لضررها الواسع في المنزل رغم البرد القارس، وأصبح اعتماده على الأغطية والمدافئ الكهربائية.
طبيب الداخلية في إحدى عيادات المدينة، زاهر القصاب، أكد لراديو الكل، أنّ 80% من الحالات المرضية التي تراجع عيادته يومياً مصابة بالأمراض الصدرية، ويضيف أن الاستهتار في مراجعة الأطباء عند الإصابة يضاعف الحالة ويلزمها الدخول إلى المشافي
يحل فصل الشتاء ضيفاً ثقيلاً على الأهالي لما يتطلبه من تكاليف مالية كبيرة ثمناً لملابس شتوية ومواد تدفئة التي أصبحت كثير من العائلات محرومة منها، في ظل قلة دعم المنظمات الإنسانية.
ريف حلب – راديو الكل
تقرير: محمد السباعي – قراءة: ديمه الساعي