ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
من يرددون شعار الموت لأمريكا ، هم يتامى الوعي الذي تساقط في العقود الماضية وهم من يموتون ، كما يقول حازم صاغية في صحيفة الشرق الأوسط وفي صحيفة نيويورك تايمز كتب رايان كروكرهل مقالا تحت عنوان : المعركة الأميركية الطويلة مع إيران.. متى تنتهي؟ ، وفي صحيفة يديعوت أحرونوت كتب سيفر بلوتسكر مقالا تحت عنوان : اهدؤوا وهدّئوا .
في الشرق الأوسط كتب حازم صاغية تحت عنوان الموت لأميركا سيرة شعار (1979 – 2020) ” … مع مقتل قاسم سليماني عاد شعار الموت لأميركا إلى الواجهة . عشرات آلاف الحناجر في العراق وإيران صرخت به بقوّة وإصرار. هذا الشعار – الهتاف، الذي ظلّ لسنوات يتأرجح بين توسّع استراتيجيّ وانكماش تكتيكيّ ذو تاريخ خصب
واضاف صاغية .. مُضجرٌ جدّاً ذلك الخطاب البليد عن أميركا بوصفها قاتلة الهنود الحمر ومدمّرة فيتنام . وحدهم ، يتامى الوعي الذي تساقط في العقود الماضية ، ممن لا يضجرون من شعارات عنفيّة ردّدوها لثمانين عاماً، ظلّت تفتنهم إيران. هؤلاء، للأسف، هم الذين يموتون .
وفي صحيفة نيويورك تايمز كتب رايان كروكرهل تحت عنوان : المعركة الأميركية الطويلة مع إيران.. متى تنتهي؟ .. يتعين على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فهم التعقيد الكامل للنزاع الذي فاقمته مؤخرا بقتل سليماني ، وأن تقوم بتجميع واستخدام مسؤولين كبار من المتخصصين في المنطقة ، والعمل عن كثب مع الحلفاء ووضع حد للحرب التي طالت مدتها، وإلى الآن لم تتميز رئاسة ترامب بهذه السمات.
و يعرب كروكرهل عن شعوره بالرضا عما حدث يوم الجمعة الماضي قرب مطار بغداد، مضيفا أنه يبدو أن سليماني سمح لغروره بالتغلب على الحكمة على مدى الأعوام القليلة الماضية، وأن القائد المتخفي خرج من الظلال، وعقد مؤتمرات صحفية وقام بجولات إعلامية.
ويختم بالقول : لقد كان هجوما مخططا له ومنفذا ببراعة، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بمن فيهم الجنرال سليماني، وأبو مهدي المهندس زعيم مليشيا تدعمها إيران، وهو متورط في تفجير السفارة الأميركية في الكويت عام 1983.
وفي صحيفة يديعوت أحرونوت كتب سيفر بلوتسكر تحت عنوان : اهدؤوا وهدّئوا ” .. يخطئ من يعتقد أن المثقفين في ايران غير واعين للدول الاجرامي الذي اداه رجال سليماني بذبح الثوار في سورية والقمع الوحشي للمظاهرات في شوارع ايران نفسها. وهم واعون – ووعيهم يتسلل الى طبقات الشعب الواسعة.
وأضاف بلوتسكر .. ليست قوات سليماني المباشرة وغير المباشرة هي التي ادت الى انتصار الاسد بل القصف المتواصل وعديم الرحمة من جانب سلاح الجو الروسي. وبالتالي فإن ما يقال عن سليماني بأنه عسكري عبقري لا يعكس الحقيقة رغم الوحشية التي مارسها في سوريا .