الأمم المتحدة: نزوح 300 ألف مدني من جنوبي إدلب منذ منتصف الشهر الماضي
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، نزوح 300 ألف مدني خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من جنوبي محافظة إدلب، التي تشهد تصعيداً عسكرياً عنيفاً من قوات النظام والطائرات الروسية.
وقال نائب المنسق الأممي الإقليمي للأزمة السورية، مارك كوتس، إن “300 ألف مدني على الأقل، نزحوا من جنوبي محافظة إدلب شمال غربي سوريا، منذ منتصف كانون الأول، بسبب تصاعد حدة الاشتباكات المسلّحة هناك”.
وأعرب كوتس، في بيان، عن قلقه إزاء ما تؤول إليه الأوضاع الإنسانية في إدلب، مؤكداً أن ذلك يؤثر سلباً على المدنيين في ظل ظروف الشتاء القاسية.
وأشار إلى استمرار تلقّيهم التقارير الميدانية التي تظهر اتجاه الأوضاع في إدلب إلى “الأسوأ”، لافتاً إلى أن الكثير من المدنيين يعيشون حالياً في المدارس، والجوامع وغيرها من المباني العامة.
وأكد كوتس، تواصل القصف الذي يستهدف القرى، والأحياء، والجوامع والمدارس بإدلب، موضحاً أن 13 منشأة صحية علقت أنشطتها في المنطقة مؤقتاً، لـ “دواعٍ أمنية”.
بدوره، شدد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركيه، في بيان، تلاه في جنيف على أهمية إيصال المساعدات للمدنيين في سوريا عبر الحدود، مؤكداً أن 2.7 مدني مليون يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.
والشهر الماضي، عرقلت الصين وروسيا جهود مجلس الأمن لإصدار مشروع قرار تقدمت به الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي ينتهي التفويض الذي تعمل بموجبه بحلول 10 كانون الثاني الحالي.
وتتعرض إدلب منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، لقصف مكثف من قبل النظام والروس (ازدادت وتيرته قبل 20 يوماً) يستهدف المباني السكنية والمرافق الحيوية بشكل مباشر، حيث نزح معظم سكان جنوبي وشرقي إدلب تجاه المناطق الأكثر أمناً وإلى الحدود السورية -التركية.
راديو الكل – وكالات