هجوم صاروخي إيراني يستهدف قاعدتين تستخدمهما القوات الأمريكية في العراق
شنت إيران هجوماً صاروخياً، فجر اليوم الأربعاء، على قاعدتين في العراق يتمركز فيهما جنود أميركيون، ردّاً على مقتل قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد، الجمعة الماضي.
وقال الحرس الثوري الإيراني، في بيان، نقلته وكالة مهر، إن “وحداته الصاروخية أطلقت عشرات الصواريخ الباليستية على قاعدة عين الأسد”، مؤكداً أن هجوم اليوم هو خطوة أولى وعلى الأمريكيين مغادرة المنطقة.
وغرّد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عبر حسابه على تويتر، قائلاً: إن “بلاده نفذّت “إجراءات متكافئة في إطار الدفاع عن النفس من خلال استهداف القاعدة التي شنّت منها الهجمات التي استهدفت سليماني”.
وقال مستشار الرئيس الإيراني، حسام الدين آشنا، في بيان، إن “أي عمل عسكري مضاد من جانب الولايات المتحدة سيواجه بحرب شاملة في جميع أنحاء المنطقة.
وتحدث التلفزيون الرسمي الإيراني، عن “مقتل 80 عسكرياً أمريكياً” جراء الهجوم الصاروخي على قاعدة “عين الأسد” في العراق.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن إيران قصفت من أراضيها قاعدتي عين الأسد وأربيل اللتين تستخدمهما القوات الأميركية في العراق، مضيفةً أن الإصابات تقتصر على الجنود العراقيين حتى الآن.
وقلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خسائر الهجوم الصاروخي الإيراني على قوات بلاده في العراق، وقال إن “كلّ شيء على ما يرام حتى الآن”.
وأعلن البيت الأبيض أن ترامب أُحيط علماً بالتقارير الواردة بشأن القصف وهو يتابع الموقف من كثب ويتشاور مع فريقه للأمن القومي.
واجتمع ترامب، بعد الهجوم مباشرة، مع وزير الدفاع مارك إسبر، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي.
وكان البيت الأبيض، أعلن أن ترامب سليقي خطاباً للأمة، عقب انتهاء الاجتماع الأمني، قبل أن يصدر بياناً لاحقاً يؤكد انتهاء الاجتماع، وأن ترامب لن يلقي الخطاب.
من جانبه، أكد العراق عدم تسجيل أي خسائر في قواته جراء الهجوم الصاروخي الإيراني، وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان لها: إن “22 صاروخاً سقط فجر اليوم على العراق 17 منها طالت قاعدة عين الأسد دون تسجيل إصابات في صفوف القوات العراقية الموجوة في القاعدة المشتركة مع القوات الأمريكية”.
والجمعة الماضي، قُتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني و4 ضباط آخرين من الفيلق، وقياديان من مليشيات الحشد الشعبي العراقي، أحدهما أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الذي يضم فصائل موالية لإيران، بغارة أمريكية في بغداد.
راديو الكل – وكالات