تراجع العملية التعليمية في إدلب جراء استمرار تصعيد النظام وروسيا
سببت الحملة العسكرية للنظام وروسيا على محافظة إدلب، تراجعاً بسير العملية التعليمية، جراء حركة النزوح وانقطاع عدد كبير من الطلاب النازحين عن دراستهم، فضلاً عن تخوف الأهالي في المناطق التي تتعرض للقصف من إرسال أبناءهم إلى المدارس.
ويؤكد أهالي التقاهم راديو الكل، انقطاع أبنائهم عن المدارس منذ أكثر من شهرين، متأملين أن يلتحقوا بمقاعد الدراسة من جديد لتلافي التقصير الكبير الذي حصل.
وتقول أم عدنان وهي نازحة من ريف معرة النعمان الشرقي، إن ابنها ومنذ وصولهم إلى المناطق الحدودية مع تركيا قبل نحو شهرين لم يلتحق بأية مدرسة، وتضيف أن التوتر والنزوح المتكرر أدى لصعوبة تقبله للعودة للدراسة من جديد.
بدوره يؤكد أحمد من مدينة سراقب، أنه لم يرسل أطفاله إلى المدرسة منذ بدء التصعيد الأخير للنظام وروسيا على ريف إدلب خشية القصف.
صبا من مدينة سراقب ترفض إرسال ابنها إلى مدارسهم، خشية استهدافها من النظام، كما حصل قبل أيام في مدينة سرمين، وأبدت تخوفها من تأثر مستواه الدراسي جراء طول فترة الانقطاع.
من جهته، يقول مصطفى حاج علي مدير دائرة الإعلام في مديرية التربية الحرة بإدلب، لراديو الكل، إن نحو 131 ألف طالب نزحوا مع عوائلهم من ريف إدلب الى المناطق الشمالية لإدلب، مشيراً الى أن التربية أنشأت مجمع تربوي قرب الدانا لمتابعة شؤون الطلاب النازحين وتعمل على تقديم الحلول لتلافي انقطاع الطلاب.
ويوضح حاج علي، أن مديرية التربية غير قادرة على النهوض بالمستوى التعليمي بسبب انقطاع الدعم الأوروبي، رغم الجهود التي بذلها المدرسون والمديرية.
ويبلغ عدد المدارس في محافظة إدلب نحو 1200 مدرسة تحت إشراف مديرية التربية والتعليم، تم تدمير نحو 100 منها بالقصف السابق، وقصفت أكثر من 143 خلال العام الماضي.
إدلب ـ راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر