ردود فعل محلية واقليمية ودولية متباينة على مقتل سليماني
تباينت ردود الفعل العربية والدولية إزاء مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني بغارة جوية أمريكية فجر الجمعة الماضي ، بين إدانات وتحذيرات وترحيب وصمت ودعوات إلى ضبط النفس .
اتخذ المحور التابع لإيران مواقف شاجبة من قتل الولايات المتحدة قاسم سليماني، ولا سيما من النظام وميليشيا حزب الله والرئيس اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وعدوه “انتهاكاً” لسيادة العراق، و”تصعيداً خطيراً” ضد إيران. بينما حذر الرئيس العراقي برهم صالح، والمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، من تداعيات قد تنجم عن مقتل سليماني، ودعيا إلى ضبط النفس.
وفي الجانب الآخر رحبت المعارضة السورية، وجمهور الثورة السورية بمقتل سليماني، بينما أظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون عراقيون من المعتصمين في ساحة التحرير يعبرون عن فرحتهم بمقتل سليماني.
وعربياً دعت السعودية إلى “ضبط النفس لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بما لا يحمد عقباه”، كذلك دعت مصر إلى تجنب التصعيد واحتواء الموقف، بينما دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، عبر تويتر، إلى “تغليب الحلول السياسية على التصعيد”. بينما التزمت دول الخليج الأخرى الصمت، فيما لم تعقب جامعة الدول العربية على ما جرى في العراق.
دولياً دعت وزارة الخارجية البريطانية، إلى خفض التصعيد بعد مقتل سليماني لكنّها أشارت إلى أنّها أدركت دائماً التهديد العدواني الذي يشكله فيلق القدس الإيراني بقيادة سليماني” كذلك دعت فرنسا كل الأطراف إلى ضبط النفس”، وعدت ألمانيا أنّ الضربة الأمريكية التي أدت لمقتل سليماني كانت بمثابة رد فعل على الاستفزازات العسكرية الإيرانية.
وحذرت روسيا من خطورة تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، ووصفت عملية قتل سليماني بـ “خطوة مغامرة ستفاقم التوتر في أنحاء المنطقة”. وقدّمت التعازي لإيران.
ودعت تركيا في بيان جميع الأطراف إلى التصرف بحكمة وحذر، والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من جانب واحد يمكن أن تعرض السلام والاستقرار للخطر، وجعل الدبلوماسية أولوية.
عواصم ـ راديو الكل