ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
الشرق الأوسط: "مصير إدلب يرسم ملامح مستقبل سوريا"
مع بداية 2020، تبدو إدلب مؤهلة لأن تظل منطقة صراع مكثف داخل سوريا، كما يقول شارلز ليستر في مقال في صحيفة “الشرق الأوسط” وفي صحيفة “العرب” كتب خطار أبو دياب مقالاً تحت عنوان: “قواعد الاشتباك الجديدة والسيناريوهات بعد مقتل قاسم سليماني، ومن جانبها تحدثت صحيفة “إنديبندنت” عما أسمته بتفاصيل عملية عسكرية واسعة لـ”نتنياهو” في سوريا، وسبب توقفها.
في “الشرق الأوسط” كتب شارلز ليستر تحت عنوان: “مصير إدلب يرسم ملامح مستقبل سوريا” مع بداية 2020، تبدو إدلب مؤهلة لأن تظل منطقة صراع مكثف داخل سوريا، وبجانب استمرار أعمال القتال التركية – الكردية، والعربية – الكردية، والإسرائيلية – الإيرانية، من المحتمل أن تشهد داعش تعافياً بطيئاً ومستمراً، خاصة في قلب الصحراء.
وأضاف أنّ الأهم من كل ذلك هو أنّه من المحتمل أن يكون عام 2020 عام انتشار المقاومة المسلحة داخل عدد أكبر من الجيوب داخل سوريا، ونظراً لاعتمادها في استرداد قوتها على الرفض المستمر لنظام الأسد، والممارسات الوحشية والفاسدة التي يتبعها، والسخط العميق الذي يشعر به كثيرون، فإنّ جماعات مثل «هيئة تحرير الشام» تبدو مؤهلة لقيادة حركة حرب عصابات واسعة عبر أرجاء البلاد، وينبغي أن يشكل ذلك مصدر قلق كبير للشرق الأوسط، أمّا الحل الوحيد فهو إرساء العدالة الحقيقية والمحاسبة في سوريا، وجيران سوريا يتحملون المسؤولية الأساسية عن دفع المجتمع الدولي بهذا الاتجاه.
وفي صحيفة “العرب” كتب خطار أبو دياب: مقتل قاسم سليماني خسارة لا تعوض بالنسبة إلى طهران، خاصة أنّ استبداله ليس بالأمر اليسير لأنّه لم يكن صاحب الخطط العسكرية لإنقاذ النظام في دمشق فحسب، بل كان كذلك صانع السياسة الإيرانية في العراق ولبنان واليمن ومحرك الخلايا النائمة.
وقال أبو دياب.. لذلك سيصعب على إيران تحمّل خسارتها ولا بدّ لها من الردّ والأرجح ألا يكون شاملاً لأنّها لا تتحمل مجابهة شاملة في ظل انهيار اقتصادي واحتجاج داخلي، والأرجح أن يكون الردّ محصوراً في العراق حيث ليس من المستبعد إعادة انتشار وانسحاب أميركي على المدى المتوسط، لكنّ تدحرج التصعيد يمكن أن يجعل الوضع خارجاً عن السيطرة وأن يتصور البعض في طهران أن خسارة ترامب الانتخابات تمرّ عبر جرّه إلى مواجهة كبرى من دون احتساب مخاطر الردّ الأميركي الصاعق.
لكنّ هذا السيناريو في الردّ المحدود يرتبط كذلك بعوامل أخرى وبالعامل الإسرائيلي تحديداً، لأنّ قرار عدم السماح بالتمركز الإيراني في سوريا والعراق يمكن أن يفجر الموقف وصولا لاستهداف البرنامج النووي الإيراني، ولذا ستكون الأشهر القادمة حافلة بالتصعيد والمتغيرات، وتبدو كل المنطقة على صفيح ساخن حتى إشعار آخر.
ومن جانبها تحدثت صحيفة “إنديبندنت” عما أسمته بتفاصيل عملية عسكرية واسعة لـ”نتنياهو” في سوريا، وسبب توقفها، وقالت: إنّ “رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو كان يخطط للقيام بعملية عسكرية كبيرة جدًا، قد تنتقل من سوريا إلى لبنان في حال تدخل حزب الله، تهدف إلى ضرب منشآت إيران العسكرية ومواقعها، وذلك بعد قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لحزب الله العراقي الموالي لإيران، ومنح إسرائيل الضوء الأخضر لأي عملية تراها مناسبة لضرب مصالح طهران في المنطقة”.
وأضافت الصحيفة أنّ المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت قال، إنّه لا يحبذ فكرة قيام إسرائيل بعملية عسكرية واسعة في سوريا، ضمن الظروف الحالية ومع حكومة انتقالية ليست مستحسنة.
وأضاف أنّ كلام المستشار جاء في جواب مكتوب لسكرتير الحكومة الذي استفسر عن الوضع القضائي الدولي والمحلي في حال قامت إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة قد تتطور إلى حرب.
عواصم ـ راديو الكل