إدلب.. احتمالات مفتوحة ولحظات ترقب

تشهد جبهات القتال بريفي إدلب الجنوبي والشرقي حالة من الهدوء الحذر، بعد غارات شنها طيران روسيا والنظام بعد منتصف الليلة الماضية , ولم تسجل على الجبهات تحركات سواء لفصائل المعارضة أو قوات النظام والميليشيا الإيرانية , على الرغم من وصول تعزيزات للجانبين خلال الأيام القليلة الماضية .

ورجح محللون أن تصعد روسيا والنظام ميدانيا في ادلب ، بعد فشل المساعي السياسية في التوصل إلى حل ، ولا سيما المباحثات التي أجراها وفد تركي مع المسؤولين الروس ، فيما سربت مصادر المعارضة بأن الجانب الروسي وضع شروطا مجحفة للحل في ادلب ، وهو ما رفضه الوفد التركي ..

ورأى النقيب رشيد حوراني الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية ان كافة المؤشرات ميدانيا وسياسيا تدل على اصرار روسيا على حربها في ادلب .

وقال النقيب رشيد حوراني إن المباحثات التي اجراها الوفد التركي مع الروس كشفت عن شروط مجحفة وضعها الجانب الروسي من أجل الحل في ادلب ..

ورأى النقيب حوراني أن روسيا تعمل على قضم المناطق المحررة بالتدريج وبنفس الطريقة تعمل في المجال السياسي , ولكنها لا تنظر بجدية الى أن القرار النهائي بالنتيجة هو بيد الولايات المتحدة التي تحاصر النظام اقتصادية وتضغط عليه

وقال النقيب حوراني إن روسيا لم تنفذ الشروط الخاصة بها بموجب اتفاق سوتشي واعطاء فرصة للجانب التركي بتنفيذ البنود المتعلقة به بسبب استمرار القصف على ادلب ..

ورأى الناشط السياسي الدكتور غزوان عدي أن بشار الأسد لم يكن ليجرؤ على مواسلة الحرب في ادلب دون ضوء أخضر دولي

وقال الدكتور عدي .. لو كان في ادلب نموذج مدني ديمقراطي لما أمكن للنظام أن يشن حربا على المحافظة , ولكن للأسف الضحية هم المدنيون .

ومن جانبه قال المحلل العسكري والاستراتيجي طارق حاج بكري إنه مع توقع التصعيد الروسي الا ان الثوار لديهم من الإمكانيات ما يسمح لهم بالصمود ولا سيما بعد وصول تعزيزات من الجيش الوطني إلى الجبهات , مشيرا إلى أن هناك أهمية لاتخاذ الثوار من حرب العصابات وسيلة للقتال .

وقال طارق حاج بكري إن النظام يريد السيطرة على كامل البلاد , باتباع طريقة القضم

وأعلنت الأمم المتحدة ، نزوح 284 ألف شخص من منازلهم جنوبي إدلب خلال الشهر الماضي، وأعربت عن “قلقها البالغ” إزاء أمن وحماية أكثر من 3 ملايين مدني في المحافظة، مع تصاعد العنف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى