قتلى بينهم أطفال بقصف “عنقودي” للنظام على مدرسة شرقي إدلب
قُتل 8 مدنيين، بينهم 4 أطفال وامرأتين، اليوم الأربعاء، إثر استهداف النظام بصواريخ محملة بالقنابل العنقودية مدرسة في مدينة سرمين شرقي إدلب، ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من مقتل 10 مدنيين بغارات روسية استهدفت مدرسة في بلدة جوباس بالريف ذاته.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام استهدفت من مواقعها في مطار أبو الظهور بصواريخ “أرض ـ أرض” محملة بالقنابل العنقودية، مدرسة في مدينة سرمين، ما أدى إلى مقتل 4 أطفال وامرأتين إحداهن معلمة، ونازحين اثنين، يقيمون في مركز إيواء ملاصق للمدرسة.
وأضاف مراسلنا، أن فرق الدفاع المدني أسعفت المصابين إلى النقاط الطبية، مرجحاً ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب وجود إصابات خطرة.
وقال رئيس المجلس المحلس في مدينة سرمين، علي طقشن لراديو الكل، إن قوات النظام تقصدت بشكل مباشر استهداف مدرسة “عبدو سلامة” للتعليم الأساسي، التي تضم نحو 1000 طالب.
وأضاف طقش، أن الطلاب غادروا المدرسة قبيل استهدافها من قوات النظام، مشيراً إلى أن معظم القتلى هم نازحون يقيمون في مركز إيواء مجاور للمدرسة، ويضم نحو 40 عائلة من ريفي إدلب وحماة.
والثلاثاء قبل الماضي، استهدف الطيران الحربي الروسي مدرسة في بلدة جوباس بريف مدينة سراقب الشرقي، تأوي نازحين، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين، بينهم أطفال.
ويستهدف النظام وحليفه الروسي المدارس في الشمال السوري بشكل ممنهج، وتعرضت أكثر من 133 مدرسةً للقصف، بحسب توثيق “منسقو استجابة سوريا” منذ بدء حملة التتصعيد العسكري في شباط الماضي.
ومنذ 15 الشهر الماضي، كثف النظام والروس عمليات القصف والتوغل بمحافظة إدلب، حيث سيطر النظام ومليشياته على عشرات القرى بريفي إدلب الشرقي والجنوبي.
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، نزوح 284 ألف شخص من منازلهم جنوبي إدلب خلال الشهر الماضي، وأعربت عن “قلقها البالغ” إزاء أمن وحماية أكثر من 3 ملايين مدني في المحافظة، مع تصاعد العنف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
إدلب ـ راديو الكل