ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
نار الحرب في سوريا استهلكت كل الحطب، والإرهاق أنهك الأطراف كلها، ولكن يبقى النظام ومشكلته ضعفه، وعلاقته بإيران التي هي محل اعتراض واشنطن وإسرائيل كما يقول عبد الرحمن الراشد في “الشرق الأوسط”، ومن جانبه نشر موقع “ذا ناشونال إنترست” تقريراً حول وجود مسدسات جديدة في سوريا، وفي “فايننشال تايمز” كتب غيدون رتشمان مقالاً تحت عنوان: “العصر الأمريكي في الشرق الأوسط يقترب من نهايته”.
في “الشرق الأوسط” كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان: “عام ليبيا واليمن وسوريا” في سوريا، استهلكت نار الحرب كل الحطب، مأساة إنسانية لا مثيل لها، والإرهاق أنهك الأطراف كلها، وهي في مرحلة مستعدة فيها للقبول والتعايش، فالأتراك طموحهم في عفرين، والروس في إدلب، وإيران لم تعد تعترض على الإملاءات الإسرائيلية، واختصر الخلاف على صياغة الحل السياسي، يبقى النظام ومشكلته ضعفه، وعلاقته بإيران التي هي محل اعتراض واشنطن وإسرائيل.
ومن جانبه نشر موقع “ذا ناشونال إنترست” الأميركي المختص بالشؤون الدفاعية تقريراً حول وجود مسدسات جديدة في سوريا من غير المعروف مصدرها وهي تشبه مسدسات من صنع إسرائيلي.
وأضاف الموقع، أدى الطلب الهائل الناشئ عن الحرب في سوريا إلى قيام الشركات الأوكرانية والروسية والتركية والصينية بضخ مسدسات إنتاج جديدة إلى المنطقة، في حين أنّ عمليات تسليم هذه المسدسات يمكن أن تكون علنية، إلا أنّه في بعض الأحيان تُبذل جهود لإخفاء أصل هذه المسدسات.
وأوضح الموقع، أنّ هناك مثالاً مثيراً للاهتمام على ذلك وهو وجود مسدسات “مجموعة دلتا الدفاع” التي ظهرت مؤخراً في سوريا، لا يوجد مصنع معروف للأسلحة النارية يستخدم شعار “دلتا ديفانس غروب” Delta Defense Group، كما يظهر على المسدسات، مما يشير إلى أنّ شخصاً ما يحاول تزويد القوات في المنطقة بالمسدسات بشكل سري.
من جانبه كتب غيدون رتشمان في “فايننشال تايمز” تحت عنوان: “العصر الأمريكي في الشرق الأوسط يقترب من نهايته”، إنّ سحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا زاد من جرأة كل من روسيا وإيران.
وأشار الكاتب لحادثتين سرّعتا من حالة التدهور الأمريكي في الشرق الأوسط، الأولى في أيلول (سبتمبر) حيث تعرضت المنشآت النفطية السعودية لهجوم أفقد الرياض القدرة ولو مؤقتاً على تصدير معظم نفطها. وكان من المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة برد انتقامي ضد الفاعل، المفترض أنّه إيران، ولم تفعل إدارة ترامب شيئاً، وفي الشهر التالي على الحادث أعلن ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا.
عواصم ـ راديو الكل