آلاف النازحين من ريف إدلب الجنوبي والشرقي بحاجة إلى مأوى
مع استمرار حركة النزوح الكبيرة من منطقة معرة النعمان ومحيطها جنوبي إدلب، ما يزال الآلاف يبحثون عن مأوى، ولاسيما مع اشتداد فصل الشتاء، الذي يجبر بعضهم على اللجوء إلى المساجد أو الأبنية قيد الإنشاء أو المخيمات.
محمد النازح من ريف إدلب الجنوبي، يشتكي من ضيق المكان وسكن 4 عائلات في منزل صغير، وحاجتهم الماسة للمساعدة بعد أن تركوا أملاكهم خلفهم.
ويتشارك محمود النازح من مدينة معرة النعمان إلى مدينة سلقين شمالي إدلب، منزل قيد الإنشاء مع عائلتين، ويفتقر المكان لأدنى مقومات الحياة خصوصاً في ظل تدني درجات الحرارة.
أكثر من 60 عائلة نازحة تسكن في مسجد شعيب في مدينة إدلب، لا يجدون مأوى ولا إمكانياتهم تسمح في الخروج إلى مكان آخر بحسب خالد النازح أيضاً.
وأطلق أهال في محافظة إدلب مبادرات شعبية، بمشاركة الفعاليات المدنية والثورية لمساعدة النازحين الجدد، ومنها في بلدة زردنا شمالي إدلب، التي استقبلت نحو 300 عائلة، بحسب خالد نجار رئيس مجلس زردنا المحلي، مشيراً إلى أنهم يجدون صعوبة في تأمين مسكن للنازحين إضافة إلى قلة المساعدات.
ويوضح، محمد حلاج، مدير فريق منسقو استجابة سوريا، أن عدد العائلات النازحة من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول أكثر من 283 ألف نازح، مرجعاً سبب قلة المساعدات إلى أمور إدارية عند المنظمات نهاية العام، وسط وعود بتقديم مساعدات طارئة.
وتتعرض محافظة إدلب منذ 15 الشهر الحالي لحملة عسكرية للنظام والروس تسببت بمقتل مئات المدنيين وتشريد عشرات الآلاف.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي – قراءة: عمر نور