ارتفاع إيجارات المنازل شمالي إدلب يزيد من أعباء النازحين
يتواصل نزوح المدنيين من جنوبي وشرقي محافظة إدلب إلى مناطق شماليها، بسبب قصف النظام وروسيا المستمر، بيد أنّ البحث عن مأوى وارتفاع إيجارات المنازل زاد مع معاناة النازحين في أماكن النزوح الجديدة.
قصي الحسين أحد النازحين من ريف معرة النعمان الشرقي يشتكي لراديو الكل، من ارتفاع إيجارات المنازل بسبب “استغلال ضعفاء النفوس من تجار العقارات شمالي إدلب تزايد طلب النازحين على المنازل وكسب مزيد من الربح المادي”.
ويوضح هيثم وهو نازح آخر، أنّ العائلات النازحة تمرّ بظروفٍ صعبة، أبرزها عدم توفر أماكن للإيواء، وارتفاع أسعار إيجارات المنازل التي تتراوح بين 100 و 300 دولار أميركي، في المناطق الحدودية مع تركيا شمالي إدلب، مؤكداً أنّ هذا رقم كبير يصعب على معظم النازحين تأمينه.
ويطالب ياسر أحد المدنيين في مدينة سراقب شرقي إدلب، الجهات المسؤولة والمعنية في المنطقة، أن تعمل على مساعدة النازحين وتخفيض إيجارات المنازل في ظل تردي الوضع المادي.
مدير فريق منسقو الاستجابة، محمد حلاج، يؤكد لراديو الكل، أنّ ارتفاع إيجارات المنازل موجود بشكل ثابت، ولكن المشكلة قلة وجود سكن تستقر فيه العائلات النازحة، ويضيف أنّ بعض الناس يوجد لديها منازل فارغة ولا تريد إسكان النازحين فيها، وبعض منهم يرفع الأجور.
ويلفت حلاج إلى وجود مراكز إيواء أو مؤسسات حكومية مغلقة من الممكن أن تصبح سكن للنازحين، لكنّ الجهات المسيطرة على المنطقة تمنع فتحها.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا، نزوح أكثر من 250 ألف نسمة، منذ مطلع تشرين الثاني الماضي في شمال غربي سوريا بسبب استمرار قصف النظام وحليفته روسيا.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة: ديمه الساعي