عضو في الائتلاف يحذر من أهداف اجتماع الرياض
حذر عبدالمجيد بركات عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أن يكون هدف اجتماع الرياض للمستقلين المعارضين في هيئة التفاوض مقدمة لتغيير سياسي للمعارضة والوثائق الأساسية التي بنيت عليها
وقال عبد المجيد بركات في مقابلة مع راديو الكل إنّ توقيت اجتماع الرياض يثير تساؤلات لا سيما أنّه لم يراع الظروف الميدانية والسياسية التي يعيشها السوريون..
وعقد اجتماع مستقلي هيئة التفاوض في الرياض أمس واليوم بمقر هيئة التفاوض برعاية وزارة الخارجية السعودية لانتخاب ممثلين عنه من بين المشاركين ليكونوا أعضاء جدد في هيئة التفاوض على غرار مؤتمري الرياض 1 و2، وسط انتقادات من هيئة التفاوض التي لم تدع إليه وكذلك من الائتلاف الوطني المعارض.
يشار إلى أنّ الهيئة العليا للتفاوض انبثقت عن مؤتمر الرياض الذي انعقد في العاصمة السعودية في كانون الأول 2015، ومهمتها الإشراف المباشر على العملية التفاوضية مع النظام السوري، ضمن مسارات ترعاها الأمم المتحدة، وقد أنشأت نسخة جديدة من الهيئة خلال مؤتمر الرياض 2 في تشرين الثاني 2017.
وقال عبد المجيد بركات إنّ الإئتلاف على مسافة واحدة من جميع الدول التي وقفت إلى جانب الثورة السورية، مشيراً إلى أنّ الخلافات التركية السعودية تنعكس سلباً على المعارضة
وتأخذ هيئة التفاوض على اجتماع الرياض بأنّه لم يعقد بسند قانوني في ظروف سيئة يعيشها السوريون على الصعيد الميداني والسياسي، إضافة إلى أنّ لغة المصلحة والعلاقات الشخصية هي التي سادت في اختيار أسماء المشاركين في الاجتماع.
وقال عبد المجيد بركات.. إنّ “قائمة المشاركين في اجتماع الرياض تشير إلى عدم استقلالية الكثير منهم”.
وذكرت مصادر صحفية بأنّ الرسالة من اجتماع الرياض موجهة في الدرجة الأولى إلى تركيا، واليوم قد نكون على موعد مع فصل جديد من التنافس بين الجانبين يتعلق بالملف الليبي، وقال عمر قدور في موقع “المدن” إنّ غاية السعودية هي توجيه ضغط على تركيا لا البدء بعملية سياسية صارت محط سخرية غالبية السوريين.
وأضاف قدور أنّ توقيت اجتماع الرياض لا يحمل دلالات إيجابية لجهة التحضير لعملية سياسية ودعوة الرياض لهؤلاء الأشخاص سرعان ما انقلبت على المدعوين الذين سيُنظر إليهم جميعاً كأداة للسعودية ليس إلا، وكأنّ المفعول الوحيد لها هو إفساد أو حرق المزيد من المتورطين.
راديو الكل ـ خاص