انهيار مبنى سكني في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية
انهارت عدة أبنية في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية خلال اليومين الماضيين نتيجة الأمطار الغزيرة، بعد أن كانت آيلة للسقوط بسبب تعرضها في وقت سابق لقصف النظام وروسيا.
ونشرت صفحة المجلس المحلي التابع للنظام في مدينة حرستا على فيسبوك أمس الجمعة، صوراً لأحد المباني التي انهارت في المدينة، مشيرة إلى عدم تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
رئيس مجلس مدينة حرستا التابع للنظام “عدنان الوزة” أبعد عن نفسه المسؤولية، وقال عبر صفحة المجلس على فيس بوك إنّه خاطب محافظة ريف دمشق وأخبرهم بوجود عدد كبير من الأبنية الآيلة للسقوط والتي يمكن أن تلحق ضرراً بأرواح المدنيين، لكن المحافظة لم تبدِ أي اهتمام على حد قوله.
وحّمل الوزة، فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المدينة السبب المباشر وراء انهيار الأبنية جراء حفرها الأنفاق في المنطقة وتضرر شبكات الصرف الصحي ووصول المياه لأساسات الأبنية، دون أن يشير لأي دور للقصف الذي تعرضت له الأبنية من قبل النظام على مدار نحو سبع سنوات.
من جهته الناشط الإعلامي أحمد الشامي وهو من سكان مدينة حرستا المهجرين للشمال السوري نفى لراديو الكل أن يكون المبنى الذي انهار أمس الجمعة في حي البستان بجانب خزان المياه في المدينة، بسبب الأنفاق، مؤكداً أنّ المبنى تعرض في عام 2017 لغارتين جويتين من طائرات النظام.
وأضاف الشامي، أنّ عدداً من الأبنية تعرضت لانهيارات جزئية خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين في المدينة، وجميعها تعرضت للقصف من قبل النظام وروسيا، ولا علاقة للأنفاق التي حفرتها فصائل المعارضة بهذه الانهيارات.
وقُتل مدنيان مطلع العام الحالي في مدينة عربين بالغوطة الشرقية بانهيار أحد الأبنية السكنية في المدينة وسط استمرار انهيار الكتل الاسمنتية والجدران في جميع مدن الغوطة دون أي إجراء من قبل البلديات التابعة للنظام.
وسيطرت قوات النظام على مدينة حرستا بالغوطة الشرقية في شهر آذار عام 2018 بعد حملة عسكرية بدعم روسي انتهت بدخول المدينة بموجب اتفاق “التسوية” وتهجير الرافضين له نحو الشمال السوري.
الغوطة الشرقية ـ راديو الكل