ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
تسع سنوات من الحرب على سوريا لم تكن كافية لاستعادة النظام السيطرة الميدانية، وما زالت أمامه مناطق شاسعة خارج سيطرته كما يقول عمر بكر صدقي في “القدس العربي”، ومن جانبها نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” مقابلة مع بنيامين نتانياهو، قال فيها إنّ بوتين أخبره أنّ روسيا وإسرائيل اقتربتا من الدخول في صدام في سوريا أربع مرات بالفعل، ونشر موقع “المدرسة العليا للاقتصاد الروسي”، مقالاً تحت عنوان: “كيف يرتبط مستوى السعادة بـ “الربيع العربي”.
في “القدس العربي” كتب عمر بكر صدقي تحت عنوان: “تدمير ما لم يدمر بعد.. قتل من لم يقتل بعد” بصرف النظر عن الذرائع التي تقدمها موسكو لتبرير حملتها الجديدة على إدلب، نعود لتلك الحقيقة البسيطة التي مفادها أنّ استعادة النظام لسيطرته على الطريقين الدوليين أو حتى كامل محافظة إدلب، بعد تدميرها وطرد سكانها لن تشكل “نهاية الطريق” بالنسبة للنظام الساقط.
وأضاف صدقي، ما زال أمام النظام مناطق شاسعة خارج سيطرته، بدءاً من ريف حلب الشمالي وصولاً إلى أقصى نقطة عند الحدود السورية – التركية – العراقية، أي أنّ تسع سنوات من الحرب على سوريا لم تكن كافية لاستعادة السيطرة الميدانية فقط، من غير ذكر لاستعادة أوضاع طبيعية غير موجودة حتى في المناطق التي لم تخرج يوماً عن سيطرة النظام، أضف إلى هذه الحقيقة واقع رفضه لأي حل سياسي، بما في ذلك “الحل” الروسي الذي يهدف إلى استمرار النظام في حكم سوريا، لنصل إلى النتيجة المنطقية الواردة في عنوان هذه المقالة: ليس لدى النظام أي برنامج عمل غير تدمير ما تبقى وقتل من تبقى.
ومن جانبها نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” مقابلة أجراها راديو الجيش الاسرائيلي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال فيها إنّ “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخبره أنّه “بدونك، والعلاقة التي تربطنا، لربما كنّا أي روسيا وإسرائيل بالفعل في حالة حرب بالفعل”.
وذكرت الصحيفة أنّ أسباب هذه الاشتباكات التي كادت أن تقع، هي نتاج أنشطة روسية وإسرائيلية في سوريا، غير أنّ نتنياهو لم يوضح تلك الأسباب.
يذكر أنّ هناك آلية تنسيق بين إسرائيل وروسيا لمنع احتكاك بين قواتهما في سوريا، حيث تنشر موسكو قوات لدعم قوات النظام، فيما تقوم إسرائيل بطلعات جوية تستهدف الوجود الإيراني في سوريا.
وكتب إيفان شونين ـ أليونا تاراسوفا مقالاً في موقع “المدرسة العليا للاقتصاد الروسي” تحت عنوان: “كيف يرتبط مستوى السعادة بـ الربيع العربي” أشارا فيها إلى أنّ الدراسة التي أجراها مختبر الأبحاث بقسم رصد مخاطر زعزعة الاستقرار الاجتماعي والسياسي أكدت أنّ النتائج التي تم الحصول عليها تشير إلى أنّ العوامل الاقتصادية، وليس الاجتماعية هي ما يدفع نحو المشاعر الثورية، إلا أنّ تحليل المنحنيات المتعلقة باستخدام مؤشر زعزعة الاستقرار الاجتماعي والسياسي، ومستوى السعادة لعام 2010، ومقارنته بنظيره لعام 2009، وكذلك نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومعدلات البطالة، أظهرت أنّ العامل الاجتماعي النفسي له أهمية إحصائية أكبر كمؤشر استباقي للثورات العربية أكثر من المؤشرات الاقتصادية البحتة.
عواصم ـ راديو الكل