بوتين : تم تحديث 70 % من الأسلحة الروسية بعد تجربتها في سوريا
عد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ قواته الجوية والبحرية والبرية الموجودة في سوريا هي من أجل ضمان الاستقرار والسلام.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله في اجتماع هيئة قيادة وزارة الدفاع الروسية: “الطائرات الحربية والصواريخ الروسية ومن ضمنها المتواجد في مطار حميميم وقاعدة طرطوس البحرية هي ضامنة للسلام في سوريا.
وقال بوتين إنّ روسيا استطاعت تحسين معايير إدارة قواتها وأن تستخدم التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وهو ما يخدم ضمانة للأمن والاستقرار بسوريا.
وأشار إلى أنّ القاذفات الروسية الإستراتيجية نفذت في سوريا تحليقات هامة مؤكداً ضرورة مواصلة تطوير الجيش والأسطول البحري وتحديث معداتنا بنسبة 70 بالمئة العام المقبل.
وأضاف: إذا أردنا أن ننتصر، في مجال التسلح مع الغرب فيجب أن تكون معداتنا أفضل من النماذج العالمية، هذه ليست لعبة شطرنج، حتى يمكن أن نرضى بالتعادل، الأمر يتعلق بالنظام العسكري للدولة.
وكان بوتين في 23 الشهر الماضي أكد خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي أنّ بلاده ستبني نظاماً عسكرياً استراتيجياً حديثاً للتسلح، بناء على تجارب عملياتها العسكرية التي خاضتها بكافة صنوف أسلحة القوات المسلحة في سوريا منذ العام 2015، والتي جربت فيها مئات الأنواع من الأسلحة، وتدريب أكثر من 63 ألفاً من العسكريين الروس، من بينهم 26 ألف ضابط و 434 جنرالاً.
وعرضت وزارة الدفاع الروسية في شريط فيديو النتائج المرحلية لعملياتها العسكرية في سوريا منذ تدخلها في العام 2015 منعاً لسقوط النظام الذي كان يسيطر آنذاك على نحو 8% فقط من أراضي البلاد، وتحدثت بأنّ نحو 60 ألف جندي روسي و 90% من الطيارين اكتسبوا خبرات من خلال العمليات العسكرية، إضافة إلى إجراء اختبارات على 231 نوعاً من الأسلحة.
وذكرت أنّه خلال العملية في سوريا، نفذت البحرية الروسية نحو مئتي رحلة، شاركت فيها 86 سفينة حربية، و 14 غواصة، و 83 سفينة إسناد.
وأطلقت السفن والغواصات 100 صاروخ مجنح من نوع “كاليبر”، كما أطلقت الطائرات الاستراتيجية بعيدة المدى 66 صاروخاً من نوع “جو-أرض”.
كما أجرى الجيش الروسي اختبارات على 231 نوعاً من الأسلحة العصرية والمحدثة، التي أظهرت درجة عالية من الفاعلية، في حين تناوبت 70 طائرة روسية بلا طيار على مدار الساعة في أجواء سوريا.
ولا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد المدنيين الذين قتلهم الروس إلا أنّ الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت مقتل ستة آلاف وستّمئة وستة وثمانين مدنياً، من بينهم ثمانمئة وثماني نساء، وألف وتسعمئة وثمانية وعشرون طفلاً، في حين تتحدث مصادر محلية أنّ هذه الأرقام تشمل القتلى الذين تم التعرّف على هوياتهم، وتؤكد أنّ أعداد القتلى تتجاوز هذه الأرقام بأضعاف.
موسكو ـ راديو الكل