قتلى مدنيون ونزوح مستمر في إدلب والنظام يسيطر على بلدة جرجناز
قتل ثمانية مدنيين على الأقل وجرح آخرون، اليوم الثلاثاء بقصف للطيران الروسي على قرية جوباس بريف إدلب، بالتوازي مع استمرار نزوح المدنيين بسبب كثافة القصف واستمرار تقدم النظام في ريف المحافظة الجنوبي الشرقي، حيث سيطر مساء أمس على بلدة جرجناز القريبة من معرة النعمان.
وأفاد مراسل راديو الكل في محافظة إدلب بأن الطائرات الحربية الروسية قصفت مخيماً للنازحين بالقرب من مدرسة في قرية جوباس بريف مدينة سراقب، ما تسبب بمقتل ثمانية نازحين بينهم 5 أطفال إضافةً لسبعة جرحى.
وأضاف مراسلنا أن الطيران الحربي الروسي وطيران النظام قصفا عدة مناطق من إدلب (كفروما وتلمنس ومعرشمارين وبابيلا) بالتزامن مع المعارك العنيفة ضد فصائل المعارضة جنوب شرقي إدلب.
كما أكد أن الأهالي يوصلون نزوحهم من المناطق التي يتقدم النظام نحوها، حيث تقصف بكافة أنواع الأسلحة من غارات جوية وصواريخ فراغية وبراميل متفجرة وقذائف مدفعية.
وأشار إلى أن المباني السكنية والبنى التحتية تقصف بشكل مباشر، ما يدفع المدنيين للهرب بأرواحهم لمناطق يعتقدون أنها أكثر أمناً شمالي إدلب.
والليلة الماضية، سيطرت قوات النظام مدعومةً بميليشياتٍ إيرانية وغطاءٍ جوي روسي على بلدة جرجناز الاستراتيجية القريبة من مدينة معرة النعمان، ليصبح عدد القرى التي سيطر عليها النظام خلال الأيام الخمسة الماضية، أكثر من 25 قرية في المنطقة.
وبحسب مراسلنا، تدور اشتباكات عنيفة بين المعارضة والنظام على محور بلدتي تلمنس والغدفة وقريتي البرسة ومعرشمارين بريف المعرة في محاولة من النظام للتقدم وقضم مناطق جديدة.
وتشن قوات النظام وحليفتها روسيا حملة عسكرية على إدلب منذ نحو شهرين بهدف الوصول إلى الطريق الدولي حلب -دمشق المعروف (M5)، حيث أصبحت على بعد نحو 10 كم منه من جهة جرجناز.
وتضم محافظة إدلب (منطقة خفض التصعيد الرابعة)، ومعقل المعارضة الأخير شمال غربي سوريا ما يزيد عن أربعة ملايين نسمة قسم كبير منهم نازحون، وضعتهم الحملة العسكرية المستمرة في مصير مجهول.
إدلب -راديو الكل