لليوم الخامس.. إدلب تحت النار

يتواصل الهجوم البري الذي تشنه قوات النظام بمشاركة ميدانية  ودبلوماسية واسعة، متبعة مع قوات النظام والميليشيا الإيرانية سياسة الأرض المحروقة وقضم المزيد من القرى والبلدات بعد تهجير عشرات الآلاف من الأهالي، في حملة تهدف للوصول إلى الطرق الدولية، وفي وقت حذرت منظمات دولية من تداعيات الفيتو الروسي – الصيني ضد مشروع قرار تمديد مساعدات الانسانية للأمم المتحدة عبر الحدود.

سيطرت قوات النظام وحلفاؤه على خمس عشرة قرية بعد تشريد عشرات الآلاف من السكان والنازحين في ريف ادلب الشرقي والجنوبي.

وتشارك في الهجوم البري الذي يتركز على مدينتي معرة النعمان وسراقب وريفيهما البوارج الحربية الروسية من البحر في تقديم الدعم الناري للمليشيات الإيرانية، والفيلق الخامس، المعروف باسم “قوات النمر”، التي تقودها قوات روسية خاصة.

وفي حين أكد مراسل راديو الكل أنّ الطيران الحربي استهدف عدة مرات حركة النازحين، رصدت المعارضة خلال اليومين الماضيين أكثر من مكالمة لاسلكية بين الطيارين والقواعد الجوية التابعة للنظام وروسيا في مطارات حماة وكويرس وحميميم والشعيرات وأبو الظهور، طلبت فيها القواعد الجوية من الطيارين استهداف النازحين مباشرة، وتكثيف الغارات الجوية بالصواريخ والرشاشات الثقيلة من الجو على الطرق في ريف المعرة والطريق الدولي بين خان شيخون جنوباً والمعرة شمالاً.

وتحاول قوات النظام والميليشيات الإيرانية، التقدم جنوب شرقي إدلب بعد ساعات من انطلاق عملياتها العسكرية نحو معرة النعمان.

وتوجد نقطة مراقبة تركية في قرية الصرمان على بعد نحو 15 كم جنوب شرق معرة النعمان مهددة بالتطويق، في حال توسع رقعة الهجمات.

ويتجه معظم النازحين باتجاه مناطق الشمال الأكثر أمناً وبالقرب من الحدود التركية المغلقة في ظل حراسة مشددة من هيئة تحرير الشام.

وبحسب “فريق منسقو الإستجابة” فإنّ أكثر من مئتي ألف مدني نزحوا، من مناطق في شمال غربي سوريا، منذ مطلع الشهر الماضي.

ويعيش النازحون والأهالي في الشمال، أزمة إنسانية تضاف إلى معاناة الأهالي، ترافقت مع رفض روسيا والصين تمديد الترخيص الممنوح للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود ما يعني قطع المساعدات التي تُعد حيوية خصوصاً في ظل تدهور الوضع ميدانياً ومع حلول فصل الشتاء، عن نحو أربعة ملايين شخص.

وسربت وكالة سبوتنيك الروسية نبأ نسبته إلى مصادر محلية لم تسمها بأنّ هيئة تحرير الشام  ومنظمة الدفاع المدني نقلت اسطوانات تحوي غاز الكلور من مقرات تتبع للتنظيم في المزارع المحيطة بمدينتي سراقب ومعرة النعمان، في حين كان رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء يوري بورينكوف أعلن في 12 من الشهر الجاري أنّ من أسماهم بالإرهابيين يحضرون لمحاكاة هجوم كيميائي جنوب منطقة خفض التصعيد في إدلب.​

إدلب ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى