نازحون في إدلب يواجهون صعوبات في التنقل والوصول إلى المراكز الطبية
يواجه نازحون في مخيمات ريف إدلب الشمالي، صعوبات كبيرة في التنقل والوصول إلى المراكز الطبية القريبة، بسبب غزارة الأمطار وتحول الطرقات إلى ممرات طينية.
ويقول نازحون من المخيمات لراديو الكل: إنّهم شبه محاصرين وعاجزين عن إسعاف الحالات المرضية إلى المراكز الطبية القريبة منهم، بسبب سوء الطرقات داخل وخارج المخيم.
محمد العمر نازح في مخيم التح، لديه حالة مرضية، يضطر إلى حملها وإسعافها سيراً على الأقدام للوصول إلى المراكز الصحية القريبة، ويناشد الجهات المعنية للنظر إلى حالهم وإحداث مركز صحي لمتابعة حالاتهم المرضية.
خلف السمارة نازح آخر في المخيم ذاته، يعاني من مرض مزمن، ويعجز عن قضاء حوائجه، بسبب سوء الطرقات، مشيراً إلى وجود حالات مرضية كثيرة في المخيم يصعب إخراجها إلى المشافي القريبة، محذراً من حدوث حالات وفاة.
من جهته، يبين مدير مخيم التح، عبد السلام اليوسف، لراديو الكل، أنّ المخيم يفتقر لوجود نقطة طبية، على الرغم من انتشار الكثير من الحالات المرضية، مطالباً بإحداث مركز صحي أو توجيه فرق طبية لرعاية المرضى ومتابعة حالاتهم، علماً أن المخيم يضم ما يقارب 850 شخص.
ويشير، حسين أبو سليمان، مدير مخيم بني خزاعة، إلى أن عدد النازحين المتواجدين في المخيم أكثر من 200 عائلة، بحاجة ماسة إلى خدمات وتعبيد الطرقات وتصريف مياه الأمطار.
بدوره يوضح عبيدة دندوش، المدير اللوجستي لمنظمة سوريا للإغاثة والتنمية، أنّ سوء الطرقات من أهم الصعوبات التي تواجه سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة وخاصة في المخيمات العشوائية التي أنشئت حديثاً.
ويضيف دندوش، أن الحلول اللازمة هي تجهيز الطرق وفرشها بالبحص وعبّارات لتسريب المياه إضافة إلى تعبيد الطرق المؤدية إلى المخيمات.
وتشهد مخيمات الشمال السوري حالة مأساوية بسبب غزارة الأمطار، إذ تضرر العشرات منها مؤخراً، في ظل إطلاق العديد من المناشدات لكن دون جدوى.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد