صعوبات تواجة النساء الحوامل في مخيمات النزوح بإدلب
تواجه نساء حوامل في مخيمات النزوح بمحافظة إدلب، صعوبات كثيرة خلال فترة حملهن، مع حاجتهن الماسة للراحة والمراقبة الطبية المنتظمة، في ظل سوء الأوضاع الطبية والمعيشية لمعظم المخيمات، بحسب ما أكدن لراديو الكل.
وتقول أم نور وهي نازحة تقيم في مخيمات حزانو العشوائية، إن معاناتها كحامل تضاعفت خلال فصل الشتاء بسبب الأمطار والوحل وغياب الخدمات، فضلاً عن رطوبة المخيمات والأمراض التي تسببها مواد التدفئة غير الصحية (ألبسة مستعملة وبلاستيك) التي يستخدمونها.
بدورها، تحدثت أم آية، التي تقيم في مخيمات في الدانا قرب الحدود التركية، عن الصعوبات التي تعانيها خلال فترة حملها، وخاصة فيما يتعلق بالمراقبة الطبية في ظل غياب وسائل النقل وارتفاع تكاليف المعاينة الطبية.
من جهتها، توضح الطبيبة النسائية، إكرام حبوش، لراديو الكل، أن الظروف التي تعيشها النساء الحوامل في مخيمات النزوح قد تعرض حياة الأجنة والأم للخطر، وقد تؤدي لولادة مبكرة.
وتضيف حبوش، أن تأمين الخدمات الطبية وتوعية الحوامل وتحسين الصرف الصحي والمستوى المعيشي عبر دعم الحوامل غذائياً، يساهم بشكل كبير من التقليل من المخاطر التي تتعرض لها النساء الحوامل والأجنة.
وتشهد محافظة إدلب، زيادة في أعداد النازحين وضعفاً في الاستجابة وتراجعاً في الخدمات بعد نضوب دعم المنظمات الإنسانية، بالتوازي مع تردي أوضاع النازحين بسبب ارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل، وعمليات القصف التي يشنها النظام والروس.
إدلب ـ راديو الكل
تقرير: نور عبد القادر – قراءة: محمود الطيب