النظام يفتح محوراً جديداً في معارك شمالي اللاذقية
قال مراسل راديو الكل في ريف اللاذقية، إن قوات النظام فتحت، اليوم الجمعة، محوراً جديداً للقتال في مواجهة فصائل المعارضة شمالي اللاذقية، حيث تحاول التقدم في المنطقة على عدة محاور منذ نحو شهرين لكن فصائل المعارضة تفشل ذلك.
وأوضح مراسلنا، أن قوات النظام بدأت اليوم محاولة تقدم شمالي اللاذقية على محور تلة الحدادة (التي لم تشهد أي اشتباكات منذ نحو سنتين)، بعد إفشال المعارضة عشرات محاولات التقدم على جبهات بجبلي الأكراد والتركمان وتلال الكبينة الاستراتيجية خلال الأشهر الماضية.
وأضاف، أن فصائل المعارضة أفشلت محاولة التقدم على محور تلة الحدادة، كما أفشلت محاولات تقدم أخرى على محور تلال الكبينة، ودمرت دبابة قتلت عدداً من العناصر إضافةً لاستهداف غرفة عمليات لقوات النظام على محوري عطيرة بجبل التركمان وقتل من بداخلها.
وأكد مراسلنا أنه تم اسقاط طائرتي استطلاع لقوات النظام شمالي اللاذقية بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على عدة محاور تدور حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وأشار إلى أن قوات النظام فتحت المحور الجديد (تلة الحدادة) بسبب فشلها في إحداث أي اختراق شمالي اللاذقية تحديداً على جبهة الكبينة.
ولا تقل أهمية تلة الحدادة عن أهمية تلال الكبينة، إذ تعتبر بوابة لجبال الساحل كما أنها تمنح السيطرة النارية الكاملة على اتستراد اللاذقية -حلب، إضافةً لإشرافها على قرى وبلدات ريف جسر الشغور بشكل كامل من جهة الغرب.
ويوم أمس، استقدم النظام تعزيزات عسكرية جديدة من مليشيات ما تسمى بـ “الدفاع الوطني” إلى منطقة الجب الأحمر (إحدى محاور المنطقة)، بالتزامن مع قصف مكثف على جبهة الكبينة ومحاور جبل الأكراد.
وقبل يومين، أفشلت فصائل المعارضة محاولة لقوات النظام مدعوماً بميليشيات حزب الله للتقدم على محور تلال الكبينة، وأوقعت عدداً منهم بين قتيل وجريح بالإضافة لخسائر بالعتاد.
ومنذ نحو شهرين، تستميت قوات النظام مدعومةً بميليشيات إيران وتحت غطاءٍ جوي روسي، للتقدم شمالي اللاذقية، حيث نفذت عشرات محاولات الاقتحام إلا أن فصائل المعارضة أفشلتها.
وتشكل جبهات ريف اللاذقية خط الدفاع الأول عن الطريق الدولي (حلب -اللاذقية) (M4)، وتطل على مناطق واسعة من أرياف إدلب الغربية والجنوبية وحماة الشمالية.
اللاذقية – راديو الكل