مدارس إدلب تعاني من نقص الكتب وغياب الدعم
مع قرب انتهاء الفصل الدراسي الأول، ما تزال معظم مدارس مديرية التربية والتعليم الحرة في إدلب، دون كتب مدرسية، وغياب الدعم عن قسم كبير من المعلمين، مع تعليق الدوام المدرسي بسبب قصف النظام المستمر والأمطار الغزيرة.
ويقول عدد من أهالي الطلاب في المحافظة لراديو الكل: إنّهم يواجهون صعوبات كثيرة في مجال التعليم، أبرزها عدم توفر الكتب وبُعد المدارس عن بعض مناطقهم والتي تحتاج إلى أجرة مواصلات إن وجدت بما لا يتناسب مع مدخولهم الشهري.
عدنان والد لـ 3 أطفال في مرحلة التعليم الأساسي، نازح في مخيمات شمالي إدلب، لم يرسل أبنائه منذ بداية العام الدراسي بسبب بُعد المدرسة عن المخيم نحو 4 كيلومترات وعدم توفر المواصلات.
أبو عبدو والد لطفلين في الصف الرابع والثاني، يشتكي من عدم توفر الكتب المدرسية في المدارس، ما ينعكس سلباً على تحصيلهم العلمي.
ويؤكد المدرس محمد السرحان بمدرسة حطين غربي إدلب، أن أبرز المشكلات التي تواجههم انعدام الرواتب وقلة مواد التدفئة، ويشدد أنهم “مستمرون بعملهم التطوعي”.
ويوضح مدير دائرة الإعلام في مديرية تربية إدلب الحرة، مصطفى حاج علي، لراديو الكل، أسباب تدهور العملية التعليمية هذا العام، وأبرزها قصف النظام للمدارس وإخراجها عن الخدمة.
ويضيف حاج علي، أنّ أكثر من نصف مدارس محافظة إدلب تعثر الدوام فيها والتي بلغت مؤخراً نحو 900 مدرسة، وازدياد عدد المدرسيين الذين يعملون بشكل تطوعي نحو 6 آلاف مدرس في المحافظة.
وتبين منال الخالد العاملة في مجال الدعم النفسي بمنطقة المخيمات بالريف الغربي، نتائج تدهور العملية التعليمية على الطلاب، كانتشار عمالة الأطفال والزواج المبكر للفتيات والالتحاق بالفصائل العسكرية بالنسبة للذكور.
وفي أيلول الماضي، توقفت منظمة “كومينكس” عن دعم مديريات التربية الحرة في إدلب وحلب وحماة، وأكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أنّ ذلك سيؤدي إلى توقف الدراسة أو تعطيلها في أكثر من 840 مدرسةً في شمال غربي سوريا، ما يجعل قرابة 350 ألف طالب تحت خطر التسرّب المدرسي في جميع المراحل الدراسية.
تقرير: محمد العلي – قراءة: ديمه الساعي
إدلب – راديو الكل