إدانة أممية للقصف الجوي على إدلب
أدانت نجاة رشدي، كبيرة مستشاري الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، تكثيف الأعمال القتالية في شمال غربي سوريا، لا سيما القصف الجوي واستخدام البراميل المتفجرة، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين من بينهم نساء وأطفال.
ودعت رشدي في بيان اليوم الأربعاء، إلى وقف التصعيد الفوري وحثّت على احترام الالتزامات بموجب القانون الدولي، بما في ذلك ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأضافت رشدي، أن المدنيين في شمال غربي سوريا يواجهون صعوبات كبيرة وظروفاً قاسية، وبعضهم ينزح للمرة الخامسة أو العاشرة إلى مخيمات مكتظة وتفتقر لأدنى الخدمات، وسط أمطار الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، والفيضانات التي تهدد التي تهدد المخيمات.
وأكدت المسؤولة الأممية على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، ووجوب ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين شمالي سوريا.
وتأتي تصريحات رشدي بعد يوم دام قُتل فيه 24 مدنيا جراء قصف الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام ريف محافظة إدلب وسط موجة نزوح كبيرة في صفوف الأهالي نحو الحدود التركية.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت مساء أمس الثلاثاء، أن أكثر من 60 ألف شخص اضطروا للنزوح في شمال غربي سوريا، بالتزامن مع استمرار القصف، ما زاد عدد النازحين إلى أكثر من 400 ألف شخص هذا العام”.
وفي مؤتمر صحفي، أضاف المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوغريك: “لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق على سلامة وحماية أكثر من 3 ملايين مدني في منطقة إدلب شمال غربي البلاد، أكثر من نصفهم من النازحين داخلياً، في أعقاب التقارير المستمرة عن الغارات الجوية في المنطقة”.
وتتعرض محافظة إدلب وشمال غربي سوريا عموماً منذ نحو شهرين لقصف يومي من النظام والروس يستهدف المباني السكنية مباشرةً، يترافق مع محاولات للتقدم باتجاه الطرق الدولية (M4 وM5).
راديو الكل