بشار يتهرب من تناول قضايا تثير موسكو خشية توبيخ الاعلام الروسي له
أجرى رأس النظام “بشار الأسد” مقابلة مع قناة “فينيكس” الصينية, بعد امتناع قناة ايطالية بث مقابلة اجرتها معه موظفة فيها مقربة من النظام , وتلافى الحديث عن اللجنة الدستورية وعن عملية السلام والأوضاع الداخلية في البلاد , وهي القضايا التي لقيت عند حديثه عنها في مقابلات سابقة انتقادات من وسائل اعلام روسية .
وركز بشار الأسد في مقابلته مع القناة الصينية على أنه يأمل من الشركات الصينية البدء بالبحث عن الاستثمار في سوريا , وقال لابد من إيجاد حل للأقنية المالية بين البلدين والمؤسسات المالية، وهي عقبة أساسية في الاستثمار”. وذلك في ظل العقوبات الاقتصادية الغربية .
وكرر بشار في مقابلته انتقاداته للولايات المتحدة على خلفية سيطرتها على حقول النفط السورية شرق الفرات
ويسعى بشار الأسد في المدة الأخيرة الى تسويق سياسته خارجيا ولا سيما باتجاه أوروبا وتثبيت حضور له في الساحة الدولية من خلال ضخ التصريحات , الا أنه يلقى بعد كل مقابلة يجريها توبيخا وانتقادات من وسائل اعلام روسية وكان آخرها المقال الذي نشرته قناة روسيا اليوم الرسمية للكاتب والدبلوماسي المقرب من الكرملين رامي الشاعر وحمل عنوان : مواقف الأسد الخشبية تصب في طاحونة الناتو.
ومقال الشاعر هو الثاني الذي تنشره قناة روسيا اليوم بعد مقاله الأول الذي جاء تحت عنوان ” سوريا حبلى بالبدائل وليست عاقرا “, وتضمن انتقادات لنظام بشار الأسد , في اتجاه يعكس بحسب محللين عدم رضى موسكو عن بعض ما يتحدث به رأس النظام , ولا سيما أن الانتقادات تأتي بعناوين تتناوله شخصيا وبعد أي مقابلة يدلي بها .. في حين وصف محللون أن مثل هذه المقالات تعكس وجهة نظر موسكو التي كررتها مرارا وهي عدم التمسك ببشار الأسد ,وأنه يخضع لمساومات مع الأطراف المتدخلة بالشأن السوري.
دمشق ـ راديو الكل