مخيمات إدلب.. طبابة غائبة وطرقات سيئة تمنع خروج النازحين لتلقي العلاج
تكاد تكون الطبابة بعشرات المخيمات العشوائية شمالي إدلب صفر في المئة، فلا مستوصفات ولا مشافي داخلها، فيما تمنع الطرقات الترابية التي امتلأت بمياه الأمطار والوحل النازحين من الخروج من مخيماتهم لتلقي العلاج.
مخيمات بني خزاعة والساروت والمثنى، تختصر حال 242 مخيماً عشوائياً في المنطقة، حيث تخلو من أي نقطة طبية ولا سبيل لمرضاها إلا الخروج للمشافي القريبة، بحسب ما قاله بعض النازحين لراديو الكل.
ومع هطل الأمطار تحولت طرق المخيمات بشكل عام إلى أكوام من الوحل ومستنقعات للمياه، بحيث لا قدرة للعيادات الجوالة أو السيارات على الدخول أو الخروج لنقل المرضى إلى الخارج، طبقاً لما يقوله النازحون.
ويؤكد بعض النازحين أن أمراض اللشمانيا والإسهالات وأمراض الشتاء منتشرة بكثرة بينهم هذه الأيام، بالإضافة إلى أمراض أخرى تحتاج إلى زيارة المشفى بشكل دوري، ويدعون المنظمات الإنسانية الداعمة لتحسين وضع طرقاتهم وتعبيدها كي يتمكنوا من التحرك ونقل المرضى.
من جانبه، مدير مخيم بني خزاعة، حسين أبو سليمان، أكد لراديو الكل، أن مخيمه كمخيمات المنطقة لم يشهد أي مشاريع حماية شتوية أو تعبيد الطرقات، على الرغم من المناشدات المتكررة.
بدوره، يوضح المدير اللوجستي لمنظمة سوريا للإغاثة والتنمية، عبيدة دندوش، لراديو الكل، أن وضع الطرقات هو العقبة الأساسية التي تواجه سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة في المخيمات حالياً.
ويؤكد دندوش، أن مشكلة الطبابة لا تحل إلا بفرش الطرقات ورصفها وتجهيز عبارات لتصريف المياه إضافة إلى تعبيد الطرق المؤدية إلى المخيمات.
لا تقتصر مشكلات النازحين على ندرة الطبابة والرعاية الصحية في مخيماتهم بالشمال المحرر، حيث تسود المنطقة حالة كارثية من الإهمال الخدمي والإنساني في كل المجالات… فلا المنظمات تستجيب ولا أمل بتحسن الأوضاع.
الشمال المحرر – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد