أردوغان: واشنطن وموسكو لم تلتزما بوعودهما في إخراج الوحدات الكردية من شمالي سوريا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لم تتمكنا من إخراج مقاتلي “ي ب ك/ ب ي ك” من شمالي سوريا، وذلك ضمن الاتفاقين اللذين توصلت إليهما أنقرة مع واشنطن وموسكو في تشرين أول الماضي.
وقال أردوغان في مقابلة مع قناة “A Haber” التركية الخاصة، مساء الأحد، إن “الولايات المتحدة وروسيا لم تلتزما بوعودهما حيال إخراج الإرهابيين من الشمال السوري، وأن تركيا ستتدبر أمرها بنفسها لإبعاد خطر التنظيمات الإرهابية عن حدودها”.
وأشار أردوغان إلى استمرار وجود “الإرهابيين” في مدينة منبج، رغم اتفاق خارطة الطريق المبرم بين أنقرة وواشنطن، مبينا أن العشائر الموجودة في تلك المنطقة، تطلب من تركيا مساعدتهم للتخلص منهم.
وتابع قائلا: “الولايات المتحدة وتنظيم “ي ب ك/ ب ي د” يسيطران على آبار النفط في دير الزور، ويقوم التنظيم ببيع النفط إلى نظام الأسد، وفي القامشلي يوجد أيضاً آبار للنفط وهناك يسيطر النظام والروس على تلك الآبار”.
وأكد أن تركيا لا تهتم بالنفط، بل تولي اهتماماً لأمن السكان الذين يعيشون في تلك المناطق، مضيفاً، “عرضت على قادة بعض الدول أن ننفق عائدات النفط على سكان المنطقة الآمنة التي سنقيمها في الشمال السوري، ونضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم ونقدم لهم حياة كريمة، فلم أتلق أي رد منهم”.
وانتقد أردوغان لقاء مسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، مع “شاهين” الذي يتولى مناصب قيادية داخل تنظيم “ي ب ك/ ب ي د”.
وفي 9 تشرين الأول الماضي، أطلق الجيشان التركي والوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات، ضد “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”.
وفي 17 من الشهر نفسه، علّق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة، وأعقبه اتفاق “تركي – روسي” في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
راديو الكل – الأناضول