مواد التدفئة “غير الصحية” تتسبب بأمراض تنفسية للنازحين في إدلب
تتسبب مواد التدفئة التي يستعملها الكثير من النازحين في مخيمات محافظة إدلب، بأضرار صحية وخاصة على الأطفال، ولكنها تبقى الحل الوحيد أمامهم لمواجهة برد الشتاء في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وغياب دعم المنظمات.
ويؤكد نازحون في محافظة إدلب، التقاهم راديو الكل، اضطرارهم إلى استخدام الأقمشة والألبسة المستعملة والنايلون والبلاستيك في التدفئة رغم ضررها، بعد ارتفاع أسعار المحروقات والحطب وعدم قدرتهم على شرائها بسبب تردي أوضاعهم المعيشية.
ويقول أبو محمد وهو نازح من ريف معرة النعمان الشرقي ويقيم في مخيم حذيفة بن اليمان شمالي إدلب، إن الأوضاع في المخيم وفي أغلب مخيمات ريف إدلب مأساوية، ويفتقد النازحون رغم موجة البرد الشديد والأمطار التي تضرب المنطقة لمواد التدفئة السليمة، دون أي التفات من قبل المنظمات لأوضاعهم.
بدوره يوضح محمود حسن، وهو نازح يقيم في مخيم قرب بلدة الدنا شمالي إدلب، أن ظروفه المادية الصعبة منعته من شراء المحروقات وأجبرته على استخدام الأحذية البالية والبلاستيك في تدفئة أطفاله، ما أثر على صحتهم وأدى لإصابتهم بأمراض تنفسية بشكل دائم بسبب الغازات المنبعثة من احتراقها، مناشداً المنظمات بدعم المخيمات بمواد التدفئة.
وعن الآثار السلبية لاستخدام مواد تدفئة غير الصحية، يقول الطبيب أحمد حمدان، لراديو الكل، إن استخدام البلاستيك والفحم الحجري في التدفئة زاد من نسبة الإصابة بالأمراض الصدرية والتنفسية وخاصة الأطفال وكبار السن بسبب ضعف مناعتهم، لافتاً إلى أن الخطورة الكبيرة تكون على من يعاني من مشكلات في الرئة.
وينصح الطبيب بالتهوية الجيدة للأماكن المغلقة التي يتم ضمنها استخدام وسائل التدفئة تلك، محذراً من خطورة هذه المواد مستقبلاً.
وارتفعت أسعار المحروقات خلال الأسابيع الماضية في محافظة إدلب، ووصل سعر لتر المازوت إلى نحو 750 ليرة سورية، في وقت ازدادت فيه أعداد النازحين في المخيمات جراء حملة قوات النظام وروسيا الأخيرة على إدلب، في ظل عجز المخيمات المخدمة عن استقبال الأعداد المتزايدة من النازحين.
إدلب ـ راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر