مطالبات بتحسين الواقع الطبي في محافظة إدلب
يشتكي سكان في محافظة إدلب، من تدهور الوضع الصحي بسبب عدم توفر بعض الأقسام في مشافي القطاع العام، وارتفاع التكاليف في المشافي الخاصة، وسط تدني مستوى المعيشة وقلة فرص العمل، وحالة الحرب التي تشهدها المحافظة.
ويبين أهالٍ لراديو الكل، أنّهم عاجزون عن دفع أجور العمليات في المشافي الخاصة التي تصل تكلفتها إلى أكثر من 1500 دولار، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حلول لهذه الأزمة ومساعدة أكبر عدد من الأهالي.
أحمد أحد المدنيين في مدينة إدلب يقول: إنّه احتاج لعملية شبكة قلبية بتكلفة 3500 دولار وهي غير متوفرة في المشافي العامة، مضيفاً أنّ انتظار موعد الدور منعه من الذهاب إلى تركيا، ما اضطره لعملها في المشافي الخاصة على نفقته الشخصية.
من جهته، يؤكد أبو عبد الله، أنّ لديه مريض كلى ويشتكي من ارتفاع تكلفة أجور تفتيت الحصيات ما شكل عبئاً عليه، مشيراً إلى عدم وجود هذا العلاج في المشافي العامة، مطالباً بتوفيرها في ظل الأزمة التي يعيشها الأهالي.
ويوضح رئيس دائرة الرعاية الثانوية في مديرية الصحة بمحافظة إدلب الحرة، الطبيب يحيى نعمة، لراديو الكل، أنّ المديرية فعلّت العديد من المراكز النوعية المجانية من خلال التنسيق مع المنظمات المعنية، والتواصل مع العديد من الجهات من أجل توفير أجهزة تنظير أو تركيب شبكة قلبية.
ويضيف نعمة أنّ “صحة إدلب” تحاول جاهدةً لسد ثغرات القطاع الصحي في المناطق المحررة، إلا أنّ انقطاع الدعم يحول دون ذلك، وتعمل المديرية بكافة كوادرها منذ 5 أشهر بشكل تطوعي.
ويعاني القطاع الطبي في عموم الشمال السوري المحرر من مشكلات عدّة، كان آخرها تعليق المنظمة الألمانية المانحة دعمها لمديريات الصحة الحرة في حلب وإدلب وحماة، وسط تحذيرات جهات طبيّة وعاملة بالمجال الإنساني من تبعات خطيرة لهذا القرار.
ويتعمد النظام والروس في قصفهم شمال غربي سوريا، استهداف المشافي والمرافق الحيوية والبنى التحتية ومراكز الدفاع المدني والمنظمات الإنسانية والأحياء السكنية بهدف تدميرها وحرمان المدنيين في المنطقة من خدماتها.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة: عمر نور