نازحون بريف إدلب يشتكون من توقف أعمالهم في الشتاء
يعيش النازحون في مخيمات ريف إدلب الشمالي مع بداية فصل الشتاء واقع معيشي سيء، بسبب قلة فرص العمل أو توقف أغلبهم عن العمل بعد أن شكل ارتفاع سعر مادة المازوت أزمة خانقة للكثير منهم.
ويبين نازحون لراديو الكل، أنهم توقفوا عن العمل بعد ارتفاع سعر مادة المازوت، وارتفاع أسعار وسائط النقل، التي انعكست سلبياتها على الأهالي بشكل كبير.
محمد السليمان أحد النازحين من ريف إدلب الجنوبي يقول: إنه “يعمل في البناء، وهو حالياً متوقف عن العمل نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات، إذ يحتاج يومياً للوصول إلى مكان عمله نحو 5 آلاف ليرة سورية تكلفة مواصلات”.
من جهته، يوضح أحد نازحي مخيم التح شمالي إدلب، يوسف علوان، وهو أب لـ 12 طفلاً، أنه كان يعمل في تجارة المحاصيل الزراعية، وتزامن نزوحه مع عائلته في بداية الشتاء، ما أدى إلى توقف عمله مع الكثير من الشباب بنسبة 95 بالمئة.
ويناشد علوان المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية لتوفير فرص عمل له ولجميع الشباب العاطلين عن العمل قسراً وليس طوعاً.
أم باسل تشتكي من سوء وضعها المعيشي مع بداية فصل الشتاء وتوقفها عن العمل بعد أن كانت تعمل في المؤونة خلال فصل الصيف لإعالة أسرتها، أملةً في أن يتراجع سعر الدولار وينخفض سعر المازوت.
بدوره، يؤكد رئيس مكتب الإغاثة في بلدة كللي شمالي إدلب، مصطفى إسماعيل، لراديو الكل، أن المجلس عاجز عن توفير فرص عمل للنازحين، إذ وصل عددهم في البلدة ما يقارب 2500 عائلة أغلبهم في فترة النزوح الأخيرة.
ويضيف إسماعيل أنه يوجد نحو 20 مخيم بالقرب من البلدة تتبع لإدارة شؤون المهجرين كما يوجد 6 مخيمات تابعة للمجلس المحلي.
وتعاني محافظة إدلب من أزمة في المحروقات، منذ منتصف تشرين أول الماضي، حيث بدأت عملية نبع السلام شرق الفرات، أعقبها إغلاق معابر بمنبج مع الشمال المحرر، والتي كانت المصدر الرئيس الوحيد لدخول هذه المواد. ويبلغ سعر لتر المازوت اليوم 700 ليرة سورية بعد أن كان يُباع في وقتٍ سابق بـ 300 ليرة.
وتشهد مخيمات ريف إدلب الشمالي قرب الحدود “السورية – التركية”، واقعاً معيشياً سيئاً في ظل ضعف الخدمات وشح المساعدات إضافة إلى قلة فرص العمل، بالتزامن مع هطول الأمطار التي أضرت بالعديد من المخيمات.
إدلب – راديو الكل
تقرير: سارة سعد- قراءة عمر نور