ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
الشعب السوري سوف يثور من جديد ضد الحكم العائلي السفّاح، وهذا في مستقبل هو أقرب مما يظنّ من يتأمل اليوم بالأطلال التي تحوّل إليها قسم عظيم من الأراضي السورية بفضل تمسّك العصابة الحاكمة بمصدر أرزاقها، كما يقول جيلبير الأشقر في “القدس العربي”، ومن جانبها نشرت أسبوعية “لوجورنال دو ديمانش” مقالاً تحت عنوان “حاشية الأسد أمام القضاء الفرنسي”، وفي موقع “ميدل إيست آي” كتبت إليزابيت هاغدرون مقالاً تحت عنوان “إدلب تواجه شتاء قاسياً والنظام يخنق المحافظة”.
في “القدس العربي” كتب جلبير الأشقر تحت عنوان “حكم آل الأسد.. رفعت نموذجاً”، ما لم يستطع الشعب السوري الذي عانى من حكم آل الأسد أن يشاهده في بلاده سوف يتمتّع على الأقل برؤية جانب منه، ولو كان بسيطاً، من خلال محاكمة عمّ بشار الأسد التي بدأت في باريس يوم الإثنين الماضي.
وأضاف الكاتب “الشعب السوري سوف يثور من جديد ضد الحكم العائلي السفّاح وهذا في مستقبل هو أقرب مما يظنّ من يتأمل اليوم بالأطلال التي تحوّل إليها قسم عظيم من الأراضي السورية بفضل تمسّك العصابة الحاكمة بمصدر أرزاقها”.
وقال: “لا عجب من أن يكون حجم الاختلاس والنهب اللذين تعرّض ويتعرّض لهما الشعب اللبناني قد تعاظم باطّراد في ظلّ هيمنة النظام السوري وتوابعه على لبنان منذ اجتياحه للبلاد في عام 1976 بضوء أخضر أمريكي وإسرائيلي، علماً بأنّ الاختلاس والنهب كانا أصلاً عظيمين في لبنان الذي طالما تباهى حكّامه باقتصاده «الحرّ»، بمعنى تحرّر الرأسمالية فيه من أي ضوابط ورقابة، هذا النظام الرأسمالي الجشِع هو ما يثور الشعب اللبناني ضده اليوم
ومن جانبها نشرت أسبوعية “لوجورنال دو ديمانش” تحت عنوان “حاشية الأسد أمام القضاء الفرنسي”، أشارت فيه إلى أهمية المحاكمة الثانية لرفعت الأسد (82 عاماً) حيث سيكون ظل الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري في الثمانينيات مخيماً في قاعة المحكمة، فرفعت الأسد ملقب بـ “جزار حماة”، التي يشتبه في أنّه قاد مذبحة فيها في فبراير/شباط عام 1982، خلال قمع تمرد كوماندوس من جماعة الإخوان المسلمين، وقد قتل ما بين 10 آلاف و30 ألفَ شخص، غالبيتهم من المدنيين، وتعتبر هذه “العقوبة الجماعية” المروعة، التي ما زالت تطارد السوريين، كأحد الأفعال المؤسسة لبربرية النظام السوري.
وأضافت “لوجورنال دو ديمانش” أنّ علاقات رفعت الأسد، الذي مُنح وسام جوقة الشرف في فرنسا عام 1986، مع السلطات الفرنسية، سيتم التطرق إليها هي الأخرى، وحول هذه النقطة نقلت الأسبوعية الفرنسية عن ميشال ديكلو، سفير باريس السابق لدمشق، ومؤلف كتاب “الليلة السورية الطويلة”، قوله إنّ “السلطات الفرنسية أظهرت تسامحاً غير عادي مع رفعت الأسد”.
وفي موقع “ميدل إيست آي” كتبت إليزابيت هاغدرون تحت عنوان “إدلب تواجه شتاء قاسياً والنظام يخنق المحافظة”، يعيش حوالي 3 ملايين مدني في محافظة إدلب، أكثر من نصفهم نازحون من معارك في مناطق أخرى من سوريا، وأنّ حملة غارات جوية بدعم روسي هذا الصيف في إدلب تسببت بزيادة الضغط على الاقتصاد المحلي، واضطر مئات الآلاف للهروب من بيوتهم منذ أواخر نيسان/ أبريل، فيما يهدد النظام الآن بحملة جديدة على معقل المعارضة.
وتقول الكاتبة “إنّ كيس الخبز، الذي هو أساسي لكل بيت، ثمنه أكبر ووزنه أقل مما كان عليه قبل شهرين، وإنه في الوقت الذي ينفد فيه النفط من محطات الوقود، فإنه لن يكون أمام سائقي السيارات إلا تعليق خدماتهم”.
عواصم ـ راديو الكل