حملة اعتقالات جديدة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية
شنت قوات النظام، أمس الثلاثاء، حملة دهم جديدة في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، بهدف اعتقال شبان لتجنيدهم إجبارياً في صفوفها، في الوقت الذي عززت فيه الحواجز إجراءتها الأمنية في باقي مناطق الغوطة.
وأفادت شبكة أخبار “صوت العاصمة” (التي تنقل أخبار دمشق وريفها)، أن فرع أمن الدولة التابع للنظام اعتقل عدداً من الشبان في محيط دوار بدارن والبرج الطبي في مدينة دوما، بينهم مطلوبون للتجنيد الاحتياطي وآخرون للتجنيد الإجباري.
وأضافت الشبكة، أن فرع أمن الدولة سلّم المعتقلين مباشرة للشرطة العسكرية والتي نقلتهم إلى مقرها في القابون تمهيداً لسوقهم إلى القطع العسكرية.
وتشهد مدينة دوماً توتراً أمنياً خلال الأيام الماضية، حيث مزق مجهولون الأسبوع الماضي صورة لرأس النظام بشار الأسد في مدرسة تشرين وكتبوا عبارات على جدرانها مناهضة للنظام وتطالب بالمعتقلين.
وبالتوازي مع حملات الدهم في مدينة دوما، شددت قوات النظام إجراءتها الأمنية على الحواجز في مختلف مدن وبلدات الغوطة، وكذلك على الحواجز الفاصلة مع العاصمة دمشق، وسط توقعات بين الأهالي بتنفيذ حملات دهم.
وقال الناشط الإعلامي المهجر من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، حسام بيروتي، في وقتٍ سابق، لراديو الكل، إن حملات الاعتقال التي يقوم بها النظام في مدن وبلدات الغوطة ازدادت بالفترة الماضية، دون أي تدخل من “لجان المصالحة” أو دوريات الشرطة العسكرية الروسية، التي تكتفي بالمراقبة.
وفرض النظام اتفاق التسوية على الغوطة الشرقية في شهر نيسان من العام الماضي وسيطر على كامل المنطقة وهجر أهلها الرافضين للتسوية إلى الشمال المحرر، ليقوم بعدها بتشديد قبضته الأمنية والقيام بعمليات الاعتقال والسوق للخدمة العسكرية.
الغوطة الشرقية ـ راديو الكل