“موظفة ادارية” في قناة إيطالية على علاقة مع النظام أجرت مقابلة مع بشار الأسد
ذكرت رئاسة النظام أن موقع “تويتر” أغلق حسابها أثناء بث مقابلة لبشار الأسد كانت أجرتها موظفة إدارية , في قناة راي نيوز الإيطالية الرسمية , مقربة من أجهزة أمن النظام ودون تكليف من ادارة القناة .
وبحسب قناة دوتشيه فيليه الألمانية فإن القناة الإيطالية الرسمية رفضت بث المقابلة التي كانت أجرتها في السادس والعشرين من الشهر الماضي , مع بشار الأسد , الموظفة مونيكا ماجوني ، التي تعمل مديرة قناة “راي كوم”، التي تُعنى بإعادة بثّ برامج قناة “راي” إلى العالم.
وأضافت .. أن مونيكا ماجوني وبسبب معارفها بأوساط النظام أجرت المقابلة مع بشار الأسد ولدى عودتها إلى إيطاليا ، طُرح سؤال : في أي برنامج وعلى أي قناة سيتمّ بثّ المقابلة؟
وكان هناك اقتراح لبثّها على القناة الإخبارية “راي نيوز 24″، لكن نقابات شبكة “راي” عارضت الأمر.
ونددت النقابات بفكرة بثّ مقابلة أجراها شخص من خارج فريق التحرير ويشغل وظيفة إدارية ولم يعد صحافياً، فيما تضمّ شبكة “راي” أكثر من 1700 صحافي، بحسب صحيفة “ال فاتو كوتيديانو”.
وقرر المسؤولون الرئيسيون في “راي” إرجاء بثّ المقابلة إلى أجل غير مسمى، بعد أن كان من المقرر أن تُبثّ في الثاني من كانون الأول/ديسمبر على “راي نيوز 24” وكان يُفترض أن تُنقل في الوقت نفسه على وسائل إعلام النظام.
وقال رئيس الشبكة فابريتسيو ساليني في بيان: “لقد أُجري الحوار دون تكليف من أي برنامج يتبع شبكة (راي) وبالتالي لم يتم الاتفاق على موعد لبثه مسبقا”. كما أشارت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية إلى أنه “من غير المرجّح” حالياً أن تبثّ قناة “راي” المقابلة.
وكانت رئاسة النظام هددت في بيان يوم السبت الماضي أنه في حال لم يتم بثّ المقابلة كاملة عبر محطة راي نيوز 24 خلال اليومين القادمين”، فإنها ستبثّها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي واعلام النظام أمس الإثنين . وهو ماقامت به بالفعل .
وشن المكتب الإعلامي لرئاسة النظام هجوما على القناة الإيطالية قائلا إنه “كان حرياً بوسيلة إعلامية أوروبية أن تتقيد بالمبادئ التي يدعيها الغرب” خصوصا أن إيطاليا هي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي حيث “يُفترض أن تكون الحريات الإعلامية والرأي والرأي الآخر جزءاً أساسياً من قيمه”. وسعى بشار الأسد خلال الأسابيع الماضية الى اجراء عدة مقابلات مع الصحافة الأجنبية بدأها مع قناة روسيا اليوم وسبوتنيك بهدف تبرير ما ارتكبه خلال السنوات الماضية من اعمال قتل وتدمير في سوريا.
روما ـ راديو الكل