أكثر من 7800 إصابة بمرض “اللشمانيا” شرقي دير الزور
سجلت المراكز الصحية في ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- 7800 إصابة بمرض اللشمانيا أو ما يعرف بـ (حبة السنة)، بحسب ما أفادت مصادر طبية لراديو الكل.
وقال عبد الله الحمود، مدير المركز الصحي في بلدة الكشكية، لراديو الكل، إنّ “عدد الإصابات بمرض اللشمانيا ارتفع بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي في منطقة الشعيطات التي تضم بلدات الكشكية وهجين وأبو حمام والباغوز والشعفة والسوسة”، مؤكداً أنّ ما تم توثيقه هو 7800 إصابة، لكن العدد أكبر من ذلك.
وأضاف الحمود، أنّ معظم الإصابات بمرض اللشمانيا، تم تسجيلها بين طلاب المدارس، لافتاً إلى أنّ الحالات تزداد بشكل يومي وسط غياب للخدمات الصحية القادرة على مواجهة هذا المرض.
وأشار الحمود، إلى أنّ فرقاً جوالة من المراكز الصحية في منطقة الشعيطات تعمل تطوعاً لمكافحة انتشار المرض عبر معالجة الأطفال بالمدارس، وحرق القمامة ورش المنازل بالمبيدات الحشرية بهدف القضاء على الذبابة الناقلة للمرض.
ومرض اللشمانيا هو مرض جلدي طفيلي، تسببه “ذبابة الرمل” ويعرف المرض محلياً باسم (حبة حلب أو حبة السنة)، ويصيب الإنسان في أي منطقة بالجسم، كما يترك ندبة بعد شفائه قد لا تزول إلا بعملية تجميلية.
ولاتزال جميع محاولات السيطرة على داء الليشمانيا في أرياف دير الزور محدودة، نظراً لقلة الإمكانيات المتوفرة في المستشفيات والمستوصفات وتردي القطاع الصحي والخدمي وانتشار مكبات القمامة، والجثث والمقابر الجماعية في الريف الشرقي خاصة، والذي شهد معارك ضد داعش مطلع العام الحالي.
انتشار مرض اللشمانيا لم يقتصر على مناطق سيطرة الوحدات الكردية بمحافظة دير الزور، بل امتد ليشمل المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وكانت مصادر طبية أكدت لراديو الكل في وقت سابق تسجيل 2600 إصابة بقرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة النظام والمليشيات الإيرانية.
دير الزور ـ راديو الكل