الأمطار كابوساً على قاطني مخيمات في ريف إدلب
تضررت خيام نازحين وأمتعتهم في مخيمات القطاع الجنوبي بمنطقة أطمة شمالي إدلب، بسبب الظروف الجوية والأمطار التي تعرضت لها المنطقة خلال الأيام الماضية، ما فاقم معاناتهم في ظل افتقادهم لأدنى مقومات الحياة.
ويشتكي نازحون التقاهم راديو الكل، من سوء أوضاعهم المعيشية، وسط شح الدعم الإغاثي والإنساني، وانعدام الخدمات في مخيماتهم.
ويقول عبد الله نازح من ريف إدلب الشرقي، ويقيم بمخيم بني خزاعة بقطاع أطمة الجنوبي، إنّ الخيام تضررت بشكل شبه كامل فأغلبها قديم ومهترئ، ويضيف أنّ إقامة المخيم على أرضٍ زراعية دون فرشها بالحصى وعزل الخيام، أدى إلى تحوله لبركة من الوحل.
بدورها توضح، أم محمد، أنّ جميع الأمتعة داخل الخيام تبللت جراء دخول مياه الأمطار، وتؤكد عدم تقديم مساعدات تدفئة وعوازل للنازحين رغم حاجتهم الماسة لها.
من جهته، يقول، علوا أبو حسين، مدير مخيم العلي في قطاع أطمة الجنوبي، أنّ أعداد النازحين ازدادت بشكل كبير جراء استمرار النزوح من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
ويضيف أنّ المعاناة الأولى للنازحين في المخيم خلال هذه الفترة هو الوحل الذي يغطي أرض المخيم، ويناشد المنظمات للالتفات لأحوال النازحين مع دخول فصل الشتاء وتردي أوضاعهم المعيشية.
ويبلغ عدد مخيمات القطاع الجنوبي بريف أطمة 49 مخيماً، وتعاني من ضعف الخدمات في ظل عجز المنظمات عن استيعاب أعداد النازحين جراء الحملة الأخيرة للنظام وروسيا، إضافة لارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل.
إدلب ـ راديو الكل
تقرير: محمد حمود ـ قراءة: ديمه الساعي