ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
ولع ترامب بالنفط السوري أُريد به التمويه عن الأسباب الحقيقية لعزم الولايات المتحدة التواجد العسكري الدائم في سوريا، والذي يخدم أهدافاً من بينها منع إيران عبر سوريا، كما يقول علي قاسم في صحيفة “العرب”، وفي “الشرق الأوسط” كتب فايز سارة مقالاً تحت عنوان “توافق وافتراق في ثورات الجيران”، ومن جانبه نشر موقع “فالداي كلوب” تقريراً تحت عنوان: “التحالف بين نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية”.
في صحيفة “العرب” كتب علي قاسم تحت عنوان: “النفط السوري يسيل لعاب واشنطن”، من يصدق ذلك؟ ولع ترامب بالنفط السوري أُريد به التمويه عن الأسباب الحقيقية لعزم الولايات المتحدة التواجد العسكري الدائم في سوريا، والذي يخدم أهدافاً من بينها منع إيران من إنشاء خط تواصل بري عبر الأراضي العراقية، وصولاً إلى سواحل المتوسط في سوريا ولبنان، لحرمانها من خط الإمداد للمجموعات المسلحة المرتبطة بها، والتي يمكن أن تشكل تهديداً لحلفاء واشنطن في المنطقة.
ويشكل التواجد العسكري بديلاً احتياطياً عن قاعدة أنجرليك التركية ذات الأهمية، في حال تعمقت الخلافات بين واشنطن وتركيا، ويخفف من عواقب فقدان الولايات المتحدة البعض من مكاسبها في العراق.
أما الهدف الأهم، فهو مواجهة النفوذ الروسي، الذي أصبح متواجداً بشكل دائم على شواطئ البحر المتوسط، في القاعدة البحرية في محافظة طرطوس، وخلق حالة من التوازن العسكري في الأجواء السورية، بعد إقامة روسيا قاعدة جوية لها في محافظة اللاذقية على الساحل السوري.
وفي الشرق الأوسط كتب فايز سارة تحت عنوان: “توافق وافتراق في ثورات الجيران”، هناك توافقات وافتراقات بين تجربتي لبنان والعراق إلا أنّ ثورتي البلدين تختلفان عن الثورة في سوريا فقد سجلتا خروجاً من إسار الطائفية وكذلك اعترضتا على النفوذ والدور الإيراني المتصاعد في البلدين، وهو أمر تغاضى عنه السوريون وتجاهلوه في بداية ثورتهم
تستحق دوائر التوافق والافتراق في ثورات الجيران التوقف عندها والتأمل في محتوياتها واتجاهات تطورها اللاحق، إن لم يكن من أجل ما سبق وإعادة تقييمه، فعلى الأقل من أجل ما يأتي من أحداث.
ومن جانبه نشر موقع “فالداي كلوب” تقريراً تحت عنوان: “التحالف بين نظام الأسد و”قسد” عبارة عن تقارب مؤقت فقط”، قال فيه إنَّه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، فيتعين على المسلحين الأكراد السوريين التعامل مع نظام يصر على إنهاء المشروع الانفصالي.
وفي ظل غياب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن هذه المسألة، من المرجح أن تلجأ موسكو والنظام إلى استخدام القوة القسرية لإجبار قوات سوريا الديمقراطية على الخضوع للنظام، بحسب الموقع ذاته.
وقال: “فضلاً عن ذلك، يتعين على روسيا بحكم دورها حل عدد من المشكلات الصعبة، وبعد انتهاء معركة إدلب وانتقال الصراع إلى مرحلة من الكفاح ضد الانفصاليين الذي يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى، قد تحاول موسكو الابتعاد عن الصراع المدني في سوريا”.
ونوّه الموقع إلى أنّ خطوات تركيا أدت إلى ظهور تحالف عملي بين النظام والأكراد، ولكن بمجرد إزالة أنقرة من المنطقة، ستعود الأوضاع بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية إلى سابق عهدها.