الفحم والملابس القديمة وسيلة للتدفئة في ريف حلب رغم أضرارها
بات تأمين الدفئ هاجساً يؤرق الأهالي في ريف حلب الجنوبي، بعد فقدان المازوت وارتفاع أسعاره، حيث يلجؤون لحرق الملابس المستعملة والمواد البلاستيكية والفحم، رغم الأضرار التي قد تلحق بأطفالهم من الغازات المنبعثة من حرق هذه المواد، بحسب ما أكدوا لراديو الكل.
ويقول أبو عيسى من بلدة الزربة، إنه اضطر لتركيب مدفئة تعمل على الفحم والملابس المستعملة لعدم قدرته على شراء المازوت الذي وصل سعره اللتر لأكثر من 700 ليرة سورية، مناشداً الجهات المعنية بتأمين المحروقات بسعر يناسب دخل السكان المتدني.
ارتفاع الأسعار لم يقتصر على المازوت بل شمل أيضاً الفحم الحجري والملابس المستعملة ومخلفات تكرير المحروقات بعد إقبال الأهالي على شرائها، رغم مخاطرها وأضرارها، بحسب نايف من بلدة رسم الصهريج، والذي أكد لراديو الكل أنها تبقى الحل الأفضل للسكان مع دخول فصل الشتاء وحاجتهم لتأمين الدفئ بأية وسيلة في ظل تردي أوضاعهم المعيشية.
من جهته يبين أبو خليل بائع محروقات في بلدة الزربة لراديو الكل أن إغلاق المعابر مع مدينة منبج أدى لانقطاع المحروقات التي تأتي من شرق الفرات وبالتالي ارتفاع أسعارها في جميع مناطق الشمال السوري المحرر بعد زيادة الطلب وانخفاض العرض، حيث وصل سعر برميل المازوت إلى 143 ألف ليرة سورية بعد أن كان سعره لا يتجاوز 75 ألف ليرة سورية بداية شهر تشرين الأول الماضي.
مع قدوم فصل الشتاء وارتفاع الأسعار بشكل كبير، أصبح تأمين المستلزمات الأساسية عائقاً كبيراً أمام الأهالي في ريف حلب الجنوبي وسائر الشمال المحرر بالتوازي مع قلة فرص العمل، وتراجع دور المنظمات في مساعدة السكان بعد نضوب دعمها.
تقرير: غنى مصطفى ـ قراءة: ديمه ساعي
ريف حلب ـ راديو الكل