اتساع دائرة احتجاجات أهالي درعا ضد النظام وإيران
نظم عدد من أهالي بلدة مزيريب بريف درعا الغربي، مساء أمس الأحد، مظاهرة احتجاجية نددت بممارسات النظام والمليشيات الإيرانية في المحافظة ودعت لخروجهما من الجنوب السوري، على وقع الاحتجاجات الشعبية المتزايدة في مناطق عدة من المحافظة.
وقال الناشط الإعلامي أبو حذيفة الحوراني، لراديو الكل، إن المتظاهرين رفعوا لافتاتٍ نددت بالنظام وإيران، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين من السجون.
وبث تجمع أحرار حوران مقطعاً مصوراً، يظهر عدداً من الأشخاص وهم يجوبون شوارع مزيريب على الدراجات النارية وينادون بسقوط النظام مع هتافهم للجيش الحر.
وخلال الأيام القليلة الماضية شهدت مناطق مختلفة من محافظة درعا مظاهرات واحتجاجات في (الكرك الشرقي ونصيب ومعربة وبصرى الشام ودرعا البلد وغيرها)، كان أبرز مطالبها إسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء وجود إيران وميليشياتها في الجنوب السوري.
وتأتي هذه الاحتجاجات المتزايدة بسبب المضايقات التي يقوم بها النظام بحق الأهالي، بالإضافة إلى عدم وفائه بتعهداته في إطلاق سراح المعتقلين وإخراج الحواجز وتخفيف القبضة الأمنية عقب دخوله المحافظة في تموز 2018.
في السياق، وثق تجمع أحرار حوران، مقتلَ 21 شخصاً في محافظة درعا خلال شهر تشرين الثاني الماضي، إضافةً إلى وقوع 27 محاولةَ وعمليةَ اغتيالٍ في عموم المحافظة.
وأوضح التجمع في تقريرٍ، نشره اليوم الإثنين، أنَّ 10 أشخاص من الحصيلة الكلية قُتلوا تحت التعذيب في سجون النظام، فيما قُتل البقيةُ بواسطة طلق ناري.
وأضاف التقرير، أن عملياتِ ومحاولاتِ الاغتيال أسفرت عن مقتل 20شخصاً آخر، وجَرْحِ تسعةٍ، مبيناً أنَّ 13 من هؤلاء إما مرتبطينَ بمليشيات حزب الله أو النظام.
ودخلت قوات النظام محافظة درعا في تموز من العام الماضي بعد توقيع اتفاق التسوية مع فصائل الجيش الحر، تبعها تمدد لروسيا وإيران في عمود المحافظة إضافةً لحالة من الفلتان الأمني التي لم تتوقف حتى الآن.
درعا – راديو الكل