الأمطار تشل الحركة في مخيمات الساحل غربي إدلب
تسببت الأمطار التي هطلت، مساء أمس الأحد، على مخيمات الساحل غربي إدلب، بشلل شبه تام للحركة بعد أن امتلأت الطرقات بالوحل والمستنقعات المائية ما أدى إلى منع النازحين من التحرك خارج خيامهم.
وأفاد مراسل راديو الكل في المنطقة، بأن النازحين البالغ عددهم نحو 50 ألف نسمة عاجزين الآن عن القيام بأي عمل بسبب الوحل الذي يحاصرهم من كل الجهات.
وأضاف أن طرقات المنطقة ما تلبث أن تتحول إلى مستنقعات مائية وأوحال مع بدء المطر بسبب الطبيعة الترابية لها، علاوة على غياب مشاريع تبحيصها أو تعبيدها، مردفاً أن المياه تسربت إلى داخل خيام النازحين وأضرت بممتلكاتهم من فراش وأغطية وغيرها.
ونقل مراسلنا، عن نازحين مناشدتهم للمنظمات الإنسانية والجهات المعنية بضرورة إيجاد حل يجنبهم الأمطار القادمة، مطالبين بتبحيص الطرقات وشق قنوات لتصريف المياه.
كما طالبوا بضرورة تأمين مواد التدفئة من مازوت وحطب وغيرها، بعد اشتداد البرد والعجز عن تأمين هذه المواد النادرة والغالية الثمن.
وفي الأسابيع السابقة، وأمام العجز عن تأمين الخيام وعدم استجابة المنظمات، لجأ النازحون إلى ترقيع خيامهم بالبطانيات والنايلون علها تحميهم من الأمطار والبرد، بحسب ما قاله بعضهم لراديو الكل.
ولا تقتصر معاناة النازحين في المنطقة على الطرقات والخيام، إذ إنهم يعيشون وسط وضعٍ خدمي وصحي وتعليمي سيء، مع عزوف المنظمات الإنسانية والإغاثية عن مساعدتهم.
ومع بداية فصل الشتاء، طالب فريق منسقو استجابة سوريا المنظمات والهيئات الإنسانية، بالإسهام الفعال في تأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات في الشمال المحرر، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً.
وفي العام الماضي، تعرضت المخيمات ومراكز الإيواء في الشمال المحرر لعواصف مطرية، أدت إلى أضرار كبيرة وتضرر في الخيام ما تسبب بمأساة حقيقية للأهالي.
ريف إدلب الغربي – راديو الكل