فقدان المازوت في محطات الوقود بمناطق سيطرة النظام في دير الزور
فُقدت مادة المازوت في محطات الوقود بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام في محافظة دير الزور خلال الأيام الماضية، بينما وصل سعر الليتر في السوق السوداء إلى 700 ليرة سورية.
ويرجع أبو خالد، مالك إحدى محطات الوقود في مدينة دير الزور، لراديو الكل، سبب فقدان المازوت في تلك المحطات، إلى إغلاق قوات النظام للمعابر المائية الواصلة مع مناطق سيطرة الوحدات الكردية في الضفة الشرقية لنهر الفرات بعد الخلاف معها على الأسعار.
ويؤكد أبو خالد، أنّ الوحدات الكردية طالبت النظام برفع أسعار المحروقات التي تزوده بها بعد انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، لكنّ النظام رفض رفع السعر، ورد بإغلاق المعابر المائية مع مناطق سيطرتها.
بدوره، تحدث أبو محمد من مدينة الميادين شرقي دير الزور، لراديو الكل، عن الصعوبات التي تواجه الأهالي جراء فقدان المازوت وعدم توفره في المحطات التابعة للنظام، بالتزامن مع موجة البرد التي تضرب المنطقة وحاجة السكان الماسة لمازوت التدفئة.
ويضيف أبو محمد، أنّ عدداً من الأهالي اضطر لشرائه من السوق السوداء وبسعر يتجاوز 700 ليرة سورية بعد أن كان سعره 450 ليرة، بالرغم من رداءة نوعيته وعدم صلاحيته في أغلب الأحيان للاستخدام في السيارات ومولدات الكهرباء.
وتسيطر الوحدات الكردية على أهم حقول النفط والغاز في سوريا، وتورد المحروقات لمناطق سيطرة النظام عبر عبارات مائية تصل بين ضفتي نهر الفرات أو باستخدام خراطيم.
وتحتكر شركة القاطرجي الموالية للنظام نقل المحروقات والنفط الخام من مناطق سيطرة الوحدات الكردية إلى مناطق النظام عبر صهاريج، وتعرضت خلال الأيام الماضية لهجمات من مجهولين ما أدى لاحتراق عدد منها.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد في محافظة دير الزور تردياً في الأوضاع المعيشية وضعفاً في الخدمات، في ظل سيطرة ميليشيات إيرانية على أغلب مدن وبلدات المحافظة.
دير الزور – راديو الكل