ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
ما يجب على المعارضة فعله قبل الجولة القادمة من لجنة صياغة الدستور الاشتراط على النظام الاعتراف بوفده ممثلاً رسمياً له فالثابت الوحيد في أي حوار سوري يجب أن يكون الإيمان بجدواه، وبهذا فقط لن يكون عقيماً كما يقول بهاء العاوم في صحيفة “العرب”، ومن جانبها ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أنّها وقعت اتفاق مع صحيفة “نيويورك تايمز” من أجل توثيق جرائم روسيا في سوريا، وفي صحيفة “معاريف” كتب إسحق ليفانون مقالاً تحت عنوان: “الهدف سوريا”.
في صحيفة “العرب” كتب بهاء العوام تحت عنوان “الحوار السوري العقيم”، لا يبدو غريباً أن تتعثر اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف بسبب وفد النظام، فمنذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن هذا الوفد بوصفه مدعوماً من الحكومة ولا يمثلها، كان واضحاً للقاصي والداني أنّه مجرد فريق معطل لما سيجري، وخاصة إذا كان الحوار في المدينة السويسرية سيبقى سوريّاً – سوريّاً.
المهمة هي باختصار وضع دستور جديد للبلاد، لم تكن وضع تعريف للإرهاب ولا رفع العقوبات عن نظام الأسد، ولا مطالبة تركيا بالخروج من سوريا، ولا الاعتراف بأنّ الولايات المتحدة تسرق النفط السوري، لم يكن أيّ من ذلك ضرورياً للبدء بتشكيل الدستور، وكأنّ من أراد أن يبدأ بهذا أراد أن يفشل اللجنة.
ما يجب على المعارضة فعله قبل الاجتماعات القادمة، إن بقيت اللجنة على قيد الحياة طبعاً، هو الاشتراط على دمشق الاعتراف بوفدها ممثلاً رسمياً لها وإفراغ جيوب أعضائه من وثائق الثوابت قبل سفرهم إلى جنيف. فالثابت الوحيد في أي حوار سوري يجب أن يكون الإيمان بجدواه، وبهذا فقط لن يكون عقيماً.
وذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أنّها وقعت اتفاقاً مع صحيفة “نيويورك تايمز” من أجل توثيق جرائم روسيا في سوريا خلال السنوات الماضية يتضمن مشاركة الصحيفة بالمعلومات والبيانات التي وثقتها الشبكة عن انتهاكات القوات الروسية في سوريا
وأوضحت الشبكة أنّ الصحيفة الأمريكية تقوم بإعداد تحقيقات مركزة عن الهجمات على المراكز المدنية والتي تسببت بمقتل عدد من الضحايا المدنيين على أيدي القوات الروسية.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت الشهر الماضي تحقيقًا استقصائيًّا مطولًا يحوي تسجيلات صوتية قالت إنّها تعود لسلاح الجو الروسي أثناء قصفه لمنشآت طبية، من خلال فك رموز آلاف من موجات بث الراديو التابع للقوات الروسية، التي توثق عدة أشهر من نشاط الطيارين في سماء سوريا.
وفي صحيفة “معاريف” كتب إسحق ليفانون تحت عنوان: “الهدف سوريا”، أنّ ضرب اسرائيل لمصالح حيوية سورية، والإيضاح للأسد بأنّ نظامه في خطر بسبب ما يسمح به للإيرانيين عمله في بيته، كفيل بأن ينتج ضغطاً سورياً على حزب الله وعلى الإيرانيين لتقييد نشاطهم، كما سيؤدي هذا الى تدخل روسي لدى الأسد بهدف تقييد الايرانيين، كي لا تفقد موسكو إنجازاتها العسكرية والسياسية في سوريا.
قريباً ستنتهي الحرب وسوريا ستنتقل إلى مرحلة الحل السياسي للأزمة، في هذا الإطار يجب المطالبة بإخلاء كل القوات الإجنبية من أراضيها.
يدعي الايرانيون بأنّهم يتواجدون في سوريا بناء على طلب من دمشق، هذا صحيح، ولكنّه ذريعة قديمة ومكشوفة لغرض البقاء في المنطقة، وفقط إذا ما شعر الأسد بأنّ حكمه قد يتضرر، فإنّه سيطلب من الإيرانيين الامتناع عن أعمال من شأنها أن توقع مصيبة عليه، ومثلما أوضحنا ما هو الثمن الذي سيدفعه لبنان على أعمال معادية من حزب الله ضدنا واستوعبت الرسالة في بيروت – حان دور دمشق لسماع هذا منا.
عواصم ـ ارديو الكل