فصائل المعارضة تشن هجوماً عكسياً على مواقع النظام جنوب شرقي إدلب
شنت فصائل المعارضة، اليوم السبت، هجوماً معاكساً على مواقع قوات النظام بريف إدلب الجنوبي الشرقي، واشتبكت معه على عدة محاور، تزامناً مع قصف جوي للنظام والروس على مناطق عدة بالمحافظة.
وأفاد مراسل راديو الكل في محافظة إدلب، أن فصائل المعارضة دمرت دبابة لقوات النظام على محور قرية سرجة جنوب شرقي إدلب وسط اشتباكاتٍ بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مستمرة بين الطرفين حتى ساعة إعداد الخبر.
وأضاف مراسلنا، أن الطائرات الحربية التابعة للنظام والروس شنت عدة غارات جوية على قريتي معرة حرمة والغدفة بالصواريخ الفراغية جنوبي إدلب، أسفر عن وقوع إصابتين في صفوف المدنيين.
وقالت وسائل إعلام النظام: إن “الجيش يتصدى لهجوم عنيف يشنه من أسمتهم بـ “الإرهابيين” على محوري إعجاز وسرجة بريف إدلب الجنوبي الشرقي”.
ويأتي هجوم فصائل المعارضة بعد ساعات من صدها محاولة تسلل ليلية للنظام على محور تل دم القريب من سرجة، وأوقعت عدداً من عناصره بين قتيل وجريح.
وفي ريف حماة الغربي، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، صد محاولة تقدم لقوات النظام على محور الحويجة في منطقة سهل الغاب وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفها، كما قتل وجرح عدة عناصر من النظام في كمين محكم لفصائل المعارضة قرب تلة الزويقات على جبهة الكبينة شمالي اللاذقية.
وقال المحلل العسكري والاستراتيجي، العقيد أحمد حمادة، لراديو الكل، إن النظام يركز على جنوب شرقي إدلب من أجل قضم المزيد من المناطق والوصول إلى الطريق الدولي “حلب – دمشق” بسبب الطبيعة السهلية لهذه المنطقة.
وأضاف حمادة، أن النظام والروس يهدفان إلى تشريد المدنيين بشكل كامل من المنطقة وإخراج مرافقها الحيوية وبناها التحتية عن الخدمة.
وأكد أن وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا الذي أعلنته روسيا نهاية آب الماضي، “ما هو إلى لإيهام العالم بأنها والنظام معنية بوقف القتال، لكن فعلياً هم مستمرون بالقصف وقتل المدنيين”.
وسيطرت قوات النظام في الأسابيع القليلة الماضية على ثلاث قرى في نفس الجبهة هي (أم الخلاخيل واللويبدة والمشيرفة) بعد معارك عنيفة شارك فيها الطيران الحربي الروسي وعدة ميليشيات إيرانية.
ومنذ نحو شهر، تشهد محافظة إدلب عدة محاولات تقدم للنظام بريفها الجنوبي والجنوبي الشرقي، ترافق بقصف مكثف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي للنظام والروس، وتستهدف بشكل مباشر المباني السكنية والمرافق الحيوية ما يتسبب بوقوع ضحايا مدنيين وتشريد آلاف آخرين.
إدلب – راديو الكل