ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
بعد نشر فيديو يظهر عناصر شركة فاغنر الروسية يعذبون المواطن السوري محمد طه اسماعيل العبد الله حتى الموت، انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي الروسية بتعليقات مستنكرة على عكس الصحف الروسية التي لم تأت إلا قليلاً على ذكر الخبر كما يقول بسام مقداد في موقع “المدن”، وفي صحيفة “العرب” كتب خيرالله خيرالله مقالاً تحت عنوان “ما يخيف حزب الله”، وتحدثت بدورها صحيفة “الغارديان” عن تقرير لجنة مراقبة الأسلحة الكيميائية حول سوريا.
في موقع “المدن” كتب بسام مقداد تحت عنوان “سفّاحو سوريا الروس”، بعد نشر فيديو يظهر عناصر شركة فاغنر يعذبون حتى الموت المواطن السوري محمد طه اسماعيل العبد الله، انفجرت مواقع التواصل الإجتماعي الروسية بالتعليقات المدينة لجريمة هؤلاء القتلة “اللابشر”، والرافضة لتصديق ما تبرزه الصور من سادية ووحشية.
وقال مقداد، إنّ “ناشطين روس عبروا عن مخاوفهم وهواجسهم مما يحمله إليهم “أبطال” شريط الفيديو، الذين سيعودون، أو قد عادوا، للحياة بينهم في مدن روسيا وقراها، واللافت في معظم هذه التعليقات، وفي الكثير سواها مما ورد هو التركيز على ما تعنيه هذه الجريمة بالنسبة لروسيا والروس، لكن ليس بالنسبة للضحية نفسها، وبالنسبة لسوريا والسوريين”.
وفي صحيفة “العرب” كتب خيرالله خيرالله تحت عنوان “ما يخيف حزب الله”، ما اكتشفه اللبنانيون بعد مرور ثلاث سنوات على عهد الرئيس ميشال عون أنّ هذا العهد على ارتباط عضوي مع “حزب الله”، يشبه هذا الارتباط ارتباط بشّار الأسد بالإيرانيين، لا يستطيع هذا العهد إيجاد أي حلّ لأي مشكلة، لا لشيء سوى لأنّ وزراء “التيّار الوطني الحر”، لا يعرفون شيئاً عن الملفات التي يتوجب عليهم معالجتها، أكثر من ذلك، عليهم أن يكونوا في تصرّف “حزب الله”.
وقال إنّ هذا ظهر جليّاً عندما ذهب وزير الخارجية جبران باسيل إلى مجلس جامعة الدول العربية ليتحدّث عن ضرورة عودة سوريا، أي النظام السوري المسؤول عن مقتل ما يزيد على نصف مليون مواطن وتهجير نحو عشرة ملايين، إلى “الحضن العربي”.
وأضاف أنّ باسيل اتبع ذلك بخطاب أعلن فيه نيته الذهاب إلى دمشق لمقابلة بشّار الأسد، هل من فضيحة تفوق تلك الفضيحة التي لم يعد ممكناً تسويقها عند المسيحيين، باستثناء أولئك السذج من أشباه الأمّيين الذين لم يقرأوا التاريخ يوماً ولم يتساءلوا كيف خرج الجيش السوري من لبنان ولماذا خرج وعلى دمّ من خرج في نيسان – أبريل 2005؟
ومن جانبها ذكرت صحيفة “الغارديان” أنّ تقرير لجنة مراقبة الأسلحة الكيميائية في العالم، يثير صراعاً مريراً بين اللجنة وبين روسيا التي تصف التقرير الذي يؤكد استخدام نظام الأسد لغاز الكلور ضد المدنيين في أبريل 2018، بأنّه “مسيس من الغرب”.
وقال ألكساندر شولغين، سفير روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنّ “التقرير الرسمي عن الهجوم يشوه الواقع”.
ودافع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، عن التقرير مؤكداً أنّ الاستنتاج المهني المستقل للتحقيق صحيح، ودعمه السفير الفرنسي لويس فاسي، الذي قال إنّ التحقيق كان محايدًا ومهنيًا وصارمًا وكذلك أنابيل جولدي، وزيرة الدفاع البريطانية، التي قالت إنّ بريطانيا واثقة من أنّهم “سيواصلون العمل بشكل احترافي وحيادي.”
عواصم ـ راديو الكل