لليوم الثالث لجنة صياغة الدستور تفشل في عقد اجتماع
تعثر انعقاد اجتماع للجنة صياغة الدستور في جنيف لليوم الثالث إثر مغادرة وفد النظام للمقر الأممي، متمسكا بأجندة سياسية خارج نطاق عمل ولاية اللجنة الدستورية.
ووصف هادي البحرة رئيس وفد المعارضة في لجنة صياغة الدستور وفد النظام الى اللجنة الدستورية بأنه وفد أجهزة الاستبداد المخابرات الذي تسبب بتهجير نصف الشعب السوري واعتقال مئات الآلاف من شباب وبنات ونساء سوريا
وقال البحرة في مؤتمر صحفي عقده في مبنى الأمم المتحدة في جنيف إن وفد هيئة التفاوض تقدم بمقترح جدول اعمال في 21 نوفمبر أي قبل انعقاد هذه الدورة ووفد أجهزة الاستبداد وأجهزة المخابرات لم يقدم أي ورقة كمقترح لجدول الأعمال وقام بتأجيل هذا الموضوع لليوم الأول من انعقاد اللجنة.
وقال البحرة إن الورقة التي طرحها وفد النظام والتي أسماها الثوابت الوطنية لأنها خارج إطار تفويض اللجنة التي شكل على أساسها
وتساءل البحرة .. هل يحدد ثوابت الشعب السوري نظام تسبب بتهجير نصف الشعب السوري وتسبب باعتقال مئات الآلاف من شباب وبنات ونساء سوريا، وقال : الثوابت الوطنية هي ما ذكرتها الدساتير السورية السابقة وماتوافق عليها الشعب السوري
وأضاف البحرة .. وعلى الرغم من ذلك قمنا بتقديم ثلاث مقترحات بديلة، مقترح تفصيلي وضمن إطار تفويض اللجنة الدستورية وإطار عملها وتم رفضه، المقترح الثاني بندين وخيارين وهما محددان تماماً بالمبادئ الأساسية والمبادئ السياسية ومقدمة الدستور بما فيها مناقشة الثوابت الوطنية أو المرتكزات الوطنية لكن ضمن إطار تفويض اللجنة وهو إطار دراسة العملية الدستورية وصياغة مسودة دستور سوري
وقال إن المقترح الثالث هو جدول أعمال قصير ومختزل حول دراسة المبادئ بما فيها كل ما يندرج بالمبادئ الأساسية في أي دستور يصاغ في أي دولة في العالم بما فيها سورية، من خلال السياق الدستوري السوري التاريخي، أيضاً تم رفض هذا الجدول بالتالي النظام لم يقدم بدائل، وقدم بديلين الورقة الأولى اسماها بالثوابت وقلنا لا مانع من دراسة الثوابت ضمن العملية الدستورية الا أنه رفض ذلك ما تسبب باضاعة الوقت
واضاف البحرة .. نحن لا نملك من الوقت الكثير فشعبنا في سورية يقتل هناك تدمير مستمر هناك مآسي لشعبنا يجب أن نسعى لحلول جذرية لها من خلال القيام بالعمل المكلفين به في إطار عمل هذه اللجنة التي تنضوي بشكل أساسي من قرار مجلس الأمن 2254 ومن العملية الدستورية المخصصة والمحددة فيه وولايتها كما وضحت هي ان تنعقد في جنيف للقيام بدراسة وصياغة مسودة دستور لسورية
وقال البحرة .. من هنا نعلن بأننا مستعدون للانعقاد بشكل فوري وكما ترون نحن بقينا هنا حتى الآن بينما وفد النظام ووفد اجهزة الاستبداد قام بالانسحاب والذهاب للفندق لأنه ليس مستعدا لأن يجلس لساعة أخرى ليسمع اقتراحنا الجديد.
ودعا هادي البحرة وفد النظام إلى دراسة كافة الثوابت والمرتكزات الوطنية ولكن ضمن بند المبادئ الأساسية والمبادئ السياسية لدستور سورية المستقبل
وقال .. هم أمام استحقاق، فهل هم مستعدون وجاهزون لمناقشة المرتكزات الوطنية للشعب السوري ولسوريا تحت إطار وتفويض قرار تشكيل اللجنة في صياغة مسودة دستور ومناقشة مواد هذا الدستور وإن كانوا جادين لبحث هذه المبادئ فليتفضلوا يوم الغد ويجلسوا على الطاولة ويبحثوها ضمن بند المبادئ الأساسية والمبادئ السياسية في دستور سوريا المستقبل.
جنيف ـ راديو الكل