أعمال لجنة صياغة الدستور في جولتها الثانية لا تزال معلقة
لا تزال أعمال لجنة صياغة الدستور المصغرة معلقة لليوم الثالث، بسبب خلافات على جدول الأعمال بعد أن قدم وفد النظام مقترحاً وصفته المعارضة بأنّه بيان سياسي ولا يدخل في إطار عمل اللجنة، في حين تقدمت المعارضة بمقترح يتناول مقدمة الدستور ومناقشة البنود الدستورية.
ووصل اليوم وفد المعارضة بكامل أعضائه إلى مبنى الاجتماعات في مقر الأمم المتحدة في جنيف، بينما لم يصل حتى ظهر اليوم من وفد النظام سوى رئيسه أحمد الكزبري على غرار ماحدث بالأمس.
وقالت مصادر رفيعة في المعارضة إنّ رئيس اللجنة الدستورية المشترك عن المعارضة هادي البحرة، تقدم أمس الثلاثاء، بمقترح آخر بخصوص الأجندة للمبعوث الأممي غير بيدرسون، لينقله للرئيس المشترك عن النظام أحمد الكزبري.
وأضافت المصادر أنّه جارِ انتظار رد وفد النظام، من أجل انعقاد الجلسة المشتركة، الأربعاء، للمرة الأولى في هذه الجولة.
وتحدث الناطق باسم هيئة التفاوض يحيى العريضي عن سبب قدوم كامل أعضاء الوفد المعارض إلى مبنى الاجتماعات، دون أن يتم الاتفاق على جدول أعمال وقال:
وقالت عضو الهيئة المصغرة في اللجنة الدستورية بسمة قضماني إنّ المعارضة تنتظر موافقة وفد النظام على الانخراط في مناقشة الدستور.
وأضافت، “قلنا إنّنا جاهزون لبحث كل الثوابت الوطنية ضمن النقاش الدستوري وصياغة مواد دستورية ولكن النظام لايريد ونحن مستمرون في محاصرته ومخاطبة الأمم المتحدة والدول من هذا المنبر”.
وحول المقترح الذي قدمه النظام ووصفته المعارضة بالبيان السياسي قالت المستشارة في السياسات الدولية، مرح بقاعي أنّه متوقع من وفد النظام أن يعمد إلى القيام بأعمال هدفها تعطيل عمل اللجنة.
ورأت بقاعي أنّ النظام لا يستطيع الإصرار على فرض مقترحه إلى لجنة صياغة الدستور لأنّ القرار ليس بيده بل إنّ القرار أممي
وقالت بقاعي إنّ المبعوث الأممي غير بيدرسون لا يزال يبذل جهوداً من أجل استئناف عمل لجنة صياغة الدستور المصغرة مشيرة إلى جهوزية المعارضة للعمل بجدية والدخول في المفاوضات.
ورأت بقاعي أنّ روسيا أو غيرها لا تستطيع تغيير اتجاه اللجنة الدستورية وسحبها إلى مسار أستانة
ويسعى وفد المعارضة إلى الظهور بشكل ملتزم بالعملية الدستورية من خلال حضوره وتقديم المقترحات، من أجل الكشف أمام المجتمع الدولي حقيقة الطرف المعرقل لأعمال اللجنة الدستورية.
جنيف ـ راديو الكل