نساء نازحات يعملن في قطاف الزيتون بإدلب لكسب قوتهن
بات تأمين لقمة العيش من المساعي الضرورية للنساء النازحات في مخيمات ريف إدلب، في ظل ظروف الحرب وتردي الأوضاع المعيشية، وفقدان بعض الأسر لمعيلها.
وتلجأ بعض النساء النازحات في محافظة إدلب للعمل في قطاف الزيتون مقابل أجر يومي، يساعدهن في إعالة أسرهن، بعد غياب دعم المنظمات الإنسانية وعجز الجهات المحلية في مساعدة تلك العائلات.
وتقول فاطمة العمر وهي نازحة تقيم بمخيمات كفرلوسين بريف إدلب الشمالي لراديو الكل، إنها في كل موسم تعمل في قطاف الزيتون في المزراع القريبة من المخيم وتحصل على أجر يومي 1400 ليرة سورية مقابل العمل لـ 8 ساعات، مضيفة أنه بالرغم من اتخفاض المردود إلا أنها يساعدها في تأمين بعض احتياجات منزلها الأساسية.
ليس فقط الأجر المادي ما يدفع أم حاتم للعمل في قطاف الزيتون مع بناتها الخمسة، والتي أوضحت لراديو الكل أنها تجمع مخلفات القطاف وأغصان الزيتون لاستخدامها في الطهي والتدفئة في ظل غلاء المحروقات الذي يشهده الشمال السوري.
من جهته يوضح أبو إبراهيم القائم على إحدى ورشات الزيتون في ريف إدلب لراديو الكل، أن 95 بالمئة من عمال قطاف الزيتون هم نازحون يقيمون في المخيمات، مضيفاً أن أجر كل عاملة يتراوح بين 1000 و1200 بحسب الاتفاق.
وتشكل زراعة الزيتون في محافظة إدلب مصدر رزق رئيسي لمعظم السكان ويبلغ عدد أشجار الزيتون في المحافظة نحو 13 مليون شجرة بحسب إحصائيات مديرية الزراعة الحرة.
إدلب-راديو الكل
تقرير وقراءة:سارة سعد