ارتفاع أسعار حليب الأطفال في منبج بنحو 25%
ارتفعت أسعار حليب الأطفال في مدينة منبج شرقي حلب، بنحو 25% منذ مطلع الشهر الحالي، بالتزامن مع استمرار إغلاق بعض المعابر الواصلة مع الشمال السوري المحرر ومناطق سيطرة النظام، وانخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
ويؤكد أهالٍ من مدينة منبج لراديو الكل، أنّ المشكلة ليست فقط في ارتفاع سعر حليب الأطفال، وإنما في فقدان الأصناف التي تناسب أعمار الأطفال، في ظل غياب أي جهة أو منظمة تؤمن الحليب لأطفالهم.
وتقول فاطمة الأحمد، إنّ سعر علبة الحليب ارتفع من 1200 إلى 1600 ليرة سورية، مضيفة أنّ سعرها لايتناسب أبداً مع دخل أسرتها الذي لا يتجاوز 40 ألف ليرة سورية شهرياً.
وتوضح أنّ طفلها يحتاج أسبوعياً لعلبتي حليب، مطالبة الجهات المعنية بمراقبة الأسعار.
من جهته، تحدث صالح المحمد لراديو الكل، عن الصعوبات التي يعاني منها في تأمين حليب يناسب عمر طفله، مبيناً أنّه لجأ لتأمينه عبر السائقين القادمين من مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب، وبزيادة تصل إلى نحو 500 ليرة سورية للعلبة الواحدة.
الحلول البديلة التي لجأ إليها بعض الأهالي في ظل تدني مستوى دخلهم، تحمل مخاطر صحية على الأطفال، بحسب الصيدلاني كامل قوجو، الذي يوضح لراديو الكل، أنّ بعض الأهالي وبعد ارتفاع أسعار الحليب الطبي استعاضوا عنه بحليب الأبقار، رغم المخاطر على صحة الأطفال وخاصة لمن هم دون سن 6 أشهر، مضيفاً أنّ أي جهة لم تتدخل لتأمين حليب الأطفال الطبي أو حتى لضبط أسعاره.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية ـالتي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على مدينة منبج بعد معارك مع “داعش” منتصف عام 2016، وتعاني المدينة من نقص في الخدمات بالتوازي مع ارتفاع أعداد النازحين فيها.
منبج ـ راديو الكل
تقرير: محمد هادي ـ قراءة: ديمه الساعي