الواقع التعليمي لطلاب ريف حماة بين النزوح والدعم
فرضت حملة قوات النظام العسكرية الأخيرة، واقعاً جديداً على طلاب ريف حماة، حيث هُجر ريف المحافظة الشمالي بالكامل وأكثر من نصفه الغربي، لتتشتت جهود مديرية التربية الحرة بالمحافظة، بين الريف الغربي ومناطق النزوح شمالي إدلب.
ويقول مدير المركز التعليمي غربي حماة، خالد الفارس، لراديو الكل، إنّ “تربية حماة افتتحت 5 مدارس من أصل 30 قرية خاضعة لسيطرة المعارضة في الريف الغربي لحماة، دون تلقي أي دعم سواء للكلفة التشغيلية، أو للطلاب والمدرسين”.
ويضيف الفارس، أنّ مديرية التربية في حماة بالتنسيق مع تربية إدلب وإدارة المهجرين، أنشأت عدة مدارس في مناطق النزوح بإدلب، 3 منها تم دعمها من منظمة “سيريا ليف” فقط، والباقي تعمل بشكل تطوعي.
ويوضح المدرس، بكار حميدي، لراديو الكل، الصعوبات التي يواجهها المدرسون، في مدارس النزوح في إدلب جراء توقف المنظمات الداعمة، وأبرزها كلفة التنقل للوصول للمدارس، ونقص مواد التدفئة، إضافة إلى نقص الكتاب المدرسي الجديد.
ويضيف حميدي، أنّ نقص الكتب أجبر الطلاب على تبادل الكتب القديمة القليلة فيما بينهم والدراسة منها، لافتاً إلى وجود بعض تجمعات النزوح في إدلب الآن خالية من المدارس.
وتبقى محاولات المدرسين الاستمرار في عملهم وتقديم خدمة التعليم، مرهونة بالوضع المعيشي الذي يزداد سوءاً، ما قد يدفع بعضهم للتخلي عن التعليم والبحث عن عمل ليعيل عائلته في ظل ارتفاع الأسعار.
حماة – راديو الكل
تقرير: أحمد المحمد – قراءة: نور عبد القادر